محللة أمريكية لـ«الوطن»: بايدن يعمل على توفير لقاحات كورونا للدول الفقيرة (حوار)
07.05.2021 16:35
اهم اخبار مصر Egypt News
جريدة الوطن
محللة أمريكية لـ«الوطن»: بايدن يعمل على توفير لقاحات كورونا للدول الفقيرة (حوار)
حجم الخط
جريدة الوطن

 

قالت الدكتورة ناتلي خزعل، الأستاذ المساعد في مدرسة اللغات الحديثة بجامعة جورجيا تاتش بالولايات المتحدة الأمريكية، المتخصصة في الصحافة والشؤون الدولية لعام 2019، إن الرئيس الامريكي جو بايدين، يعمل على توفير لقاحات للبلدان النامية والفقيرة، مضيفة أنه صرح لنظرائه القادة العالميين في مؤتمر G7 الافتراضي، بأن إدارته تلتزم بتوزيع لقاحات قيمتها 4 مليارات دولار للمبادرة التي تدعمها منظمة الصحة العالمية «COVAX». 

وأكدت «خزعل»، في حوار خاص لـ«الوطن» أن النجاح في مكافحة الجائحة على مستوى العالم يمثل أيضا نجاحا للولايات المتحدة كونها منخرطة في التطورات العالمية، وإلى نص الحوار.

* كيف تساعد إدارة بايدين الدول النامية في لقاح كورونا؟ 

الرئيس بايدن يسير عكس سياسة ترامب بخصوص جائحة الكورونا، حيث ركز الأخير استثنائيا على الولايات المتحدة مقارنة بالبلدان الأخرى، في حين وعد بايدن في فبراير 2021 بتوفير مساعدات لتلقيح كثير من البلدان النامية والفقيرة، حيث صرح لنظرائه القادة العالميين في مؤتمر G7 الافتراضي بأن إدارته تلتزم بتوزيع لقاحات قيمتها 4 مليارات دولار لـ«COVAX» وهي المبادرة التي تدعمها منظمة الصحة العالمية، التي تهدف لتوفير اللقاحات حول العالم. وتدرك إدارة بايدن أن النجاح في مكافحة الجائحة على مستوى العالم يمثل أيضا نجاحا للولايات المتحدة كونها منخرطة في التطورات العالمية ومعتمدة على صحة وسعادة ورفاهية العالم.

وأضافت: فإذا ركزت الدول الكبرى على تلقيح مواطنيها فقط وتجاهلت مصير بقية دول العالم، فسيكون هذا فشلا أخلاقيا، كما أنه سيؤثر أيضا بشكل مباشر على البلدان الملقّحة إذا تحول الفيروس في البلدان غير الملقحة وانتشرت منها سلالات جديدة عالميا.

وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة UNAIDS لمكافحة وباء «ويني بيانيما» إن النرجسية في التلقيح ضد فيروس كورونا قد يؤدي إلى أزمة جديدة، فكلما انتظرنا أطول لنقوم بتوفير اللقاحات للبلدان النامية، كلما زادت المخاطرة، كما أنه من الممكن أن تنتهي فعالية اللقاح المتوافر حاليا.

بايدن يهدف لتوفير اللقاح أو مساعدات مالية 

* هل المساعدات ستكون في شكل لقاحات ترسلها إلى الدول النامية أم مساعدات مالية؟ 

بشكل عام، تتمثل طموحات فريق بايدن العالمية في التبرع بالمال أو توفير اللقاحات، بالإضافة إلى أنه يمثل الهدف الحالي لإدارة بايدن ومبادرة COVAX في توزيع ملياري جرعة لقاح بحلول نهاية هذا العام بشكل عادل، على البلدان الأكثر احتياجًا، لكن بفضل تركيز ترامب على الولايات المتحدة، أولاً وقبل كل شيء آخر، مع نفيه وجود الجائحة وإهماله المتزامن لارتداء الكمامات والتلقيح، أدى ذلك لانتشار حالات إصابات الفيروس في أمريكا، حيث ما زالت الولايات المتحدة تترأس القائمة العالمية كأول بلد انتشارا للفيروس، بينما عدد سكان الولايات المتحدة يمثل 4% فقط من سكان العالم، وحالات الإصابات فيها تمثل 22% من إجمالي الحالات في العالم.

وعلاوة على هذا، فهناك ولايات تترأسها إدارات جمهورية تهمل ضرورة الغلق والإجراءات الوقائية، وهناك مواطنون كثيرون استغلوا فرصة الربيع للمدارس والجامعات للسفر والاحتكاك مع غيرهم، ما أدى إلى ارتفاع سريع في أعداد الإصابات، لذلك نرى حاليا بعض التباطؤ في توفير جرعات التلقيح عالميا للأسف، وحالة الطوارئ المحلية تلك، جعلت إدارة بايدن تطالب كثيرين من مسؤولي توفير اللقاحات على مستوى العالم بأن ينضموا إلى فريق التلقيح المحلي هذا، الذي يجعل كبار مسؤولي إدارة بايدن يناقشون كيف تسترجع أمريكا دورها التقليدي كقائد في مجال الصحة العالمية.

وتمنع العقود التي وقعتها إدارة ترامب مع مصنعي اللقاحات - من أمثالPfizer و Moderna و AstraZeneca و Janssen- الولايات المتحدة من مشاركة جرعاتها الفائضة مع بقية العالم، ويجب أن تتغير تلك المعايير القانونية التي وضعها ترامب قبل أن تفعل إدارة بايدن أي شيء لمساعدة بقية دول العالم حاليا، وهناك تطلع للتعاون بين إستراليا والهند واليابان والولايات المتحدة، من خلال تعزيز تصنيع لقاحات COVID في الهند، وفي شهر مارس هبطت طائرة شحن في مكسيكو سيتي تحمل 1.5 مليون جرعة من لقاح أسترازينيكا المصنوع في الولايات المتحدة.

الولايات المتحدة أكبر مساهم في منظمة الصحة العالمية

* هل سيعود بايدن إلى الانضمام لمنظمة الصحة العالمية؟ 

بكل تأكيد كانت الولايات المتحدة أكبر مساهم في منظمة الصحة العالمية، حيث قدمت 500 مليون دولار من المساهمات الإلزامية والطوعية سنويًا. وفي عام 2020 أعلن ترامب أنه سيخرج من المنظمة لأنه يعتقد أنها تحت سيطرة الصين. وفي يناير 2021، كانت العودة إلى المنظمة إحدى أولى خطوات بايدن كرئيس، مع أوامر تنفيذية تضمنت إعادة الدخول في اتفاقية باريس للمناخ. ويرفض بايدن سياسة ترامب المروعة لترك المنظمة ويسعى إلى اتباع نهج علمي ودولي للعمل على تحسين الصحة العالمية. 

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.