حرب على شجر الزيتون.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر في الضفة الغربية
18.10.2024 16:22
اهم اخبار العالم World News
صدى البلد
حرب على شجر الزيتون.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر في الضفة الغربية
Font Size
صدى البلد

اتهم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، اليوم الجمعة، إسرائيل باتباع أساليب "تشبه الحرب" في تعاملها مع الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، مشيرًا إلى وقوع عمليات قتل على يد جنود الاحتلال الإسرائيليين وهجمات نفذها مستوطنون على بساتين الزيتون.

وأوضح المكتب أنه منذ بداية هذا الشهر، تلقى تقارير تفيد بتنفيذ مستوطنين لـ 32 هجومًا ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم، بما في ذلك هجمات على المزارعين.

أشار التقرير الأولي إلى مقتل امرأة أثناء قطف الزيتون بالقرب من مدينة جنين.

وقال المتحدث باسم المكتب، ينس لايركه، خلال مؤتمر صحفي في جنيف: "ما يثير القلق بشدة هو أن هذه الهجمات لا تستهدف الأشخاص فقط، بل تشمل أيضًا بساتين الزيتون". 

وأكد أن "موسم قطف الزيتون يعد شريان حياة اقتصادي لعشرات الآلاف من الأسر الفلسطينية في الضفة الغربية".

كما أفاد المكتب بأن حوالي 600 شجرة زيتون تعرضت للحرق أو القطع أو السرقة على يد المستوطنين منذ بدء موسم الحصاد. وأظهر التقرير صورة لرجل فلسطيني يقف بجانب جذع شجرة زيتون بعد أن قطعت أغصانها.

وأضاف لايركه: "تستخدم القوات الإسرائيلية أساليب فتاكة تشبه الحرب في الضفة، مما يثير مخاوف شديدة من الاستخدام المفرط للقوة ويزيد من الاحتياجات الإنسانية للسكان".

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي عن بدء تحقيق في الهجوم الذي وقع في جنين، وتم إيقاف الضابط المسؤول في المنطقة بانتظار نتائج التحقيق.

 وأوضح الجيش أنه يعمل على تأمين المنطقة لتسهيل عملية الحصاد كما يفعل كل عام، مؤكدًا أن "موسم الحصاد تم التخطيط له وتنسيقه مع جميع الأطراف المعنية، وتوفر قوات جيش الدفاع الإسرائيلي الأمن في المناطق المعنية".

تتزايد الهجمات عادة من قبل المستوطنين ضد المزارعين الفلسطينيين، وخاصة خلال موسم قطف الزيتون في شهري أكتوبر ونوفمبر.

وفي سياق متصل، أفاد برنامج الأغذية العالمي في وقت سابق من هذا الشهر أن أعمال العنف وتداعيات الحرب على غزة أدت إلى زيادة عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في الضفة الغربية إلى 600 ألف شخص منذ بداية العام الماضي.

وأصدرت مجموعة من الدول الغربية، بما في ذلك فرنسا وبريطانيا وألمانيا، بيانًا مشتركًا في 14 أكتوبر، دعت فيه إلى ضمان سلامة الفلسطينيين أثناء موسم الحصاد، بعد أن أصبح العمل في حقول الزيتون "خطيرًا" بسبب عنف المستوطنين.

وتعبر بعض الدول الغربية بشكل دوري عن قلقها المتزايد تجاه عنف المستوطنين، حيث فرضت الولايات المتحدة عقوبات على مستوطنين بسبب أعمال عنف، وحثت إسرائيل مرارًا على بذل المزيد من الجهود لوقف الهجمات المتكررة على الفلسطينيين في الضفة الغربية.

في الوقت نفسه، ومع الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، وسعت القوات الإسرائيلية عملياتها في الضفة الغربية، حيث تصاعدت اعتداءات المستوطنين، مما أسفر عن استشهاد 756 فلسطينيًا وإصابة نحو 6250 آخرين

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.