الأنبا هرمينا يحدد خمس علامات للاستقامة في لقاء الترم الأول لموجهي ومدرسي التربية الدينية المسيحية
31.10.2021 17:44
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
وطني
الأنبا هرمينا يحدد خمس علامات للاستقامة في لقاء الترم الأول لموجهي ومدرسي التربية الدينية المسيحية
حجم الخط
وطني

مع بداية الترم الأول فى السنة الجديدة التقى نيافة الأنبا هرمينا الأسقف العام لكنائس شرق الإسكندرية ومقرر لجنة التربية الدينية بالمدارس بالمجمع المقدس ، بموجهي ومدرسي التربية الدينية على مستوى أحياء القاهرة بكنيسة السيدة العذراء بالعباسية الشرقية في أجتماعهم الدوري.

بدأ اللقاء بصلاة العشية ثم ألقى نيافتة كلمة عن “علامات الاستقامة ” كما أجاب على أسئلة واستفسارات الحضور، ثم قام نيافتة بتوزيع شهادات التقدير للمدرسين المثاليين على مستوى كل إدارة من الإدارات التعليمية بمحافظة القاهرة، كما قام نيافتة بتكريم الفائزين من ابناء وبنات التربية الكنسية الفائزين فى المسابقة البحثية الدينة على مستوى الادارات التعليمية الثلاثة والثلاثون والتى قد اطلقتها وزارة التربية والتعليم بالاشتراك مع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وهى مسابقة جديدة للثقافة المسيحية لتلاميذ المرحلة من الابتدائية حتى الثانوية، وذلك للعام الدراسى 2020 \2021.وفي بداية اللقاء قدم أبونا ميصائيل زكرى كاهن كنيسة السيدة العذراء بالمطرية و سكرتير لجنة الإيمان والتعليم ( التربية الدينية) ومنثق اللقاء الشكر لنيافة الانبا هرمينا، لوصولة خصيصا من الاسكندرية لمباركة اللقاء والتواجد وسط ابنائة من الموجهين ومدرسى الدين المسيحى على مستوى القاهرة.

حضر اللقاء القمص فليوباتير نصرولسن كاهن كنيسة السيدة العذراء بالعباسية الشرقية والمسئول عن مدرسى التربية الدينية على مستوى شرق العباسية والقس ساويرس فؤاد ايضا كاهن كنيسة السيدة العذراء بالعباسية الشرقية والقمص بطرس فؤاد كاهن كنيسة الانبا بيشوى والانبا كاراس مدينة النور قطاع شرق السكة الحديد والقمص برسوم ابراهيم من كنيسة العذراء وادى حوف عن إيبارشية حلوان والمعصرة والدكتور عبداللة ابراهيم حنا الخبير بديوان وزاره التربية والتعليم ورئيس المكتب الفني بالوزارة، والاستاذ عصام فوزى الموجة العام للتربية الدينية المسيحية وأعضاء اللجنة المعاونة الأستاذ داود عزيزشفيق و أستاذة فريال شحاتة والأستاذ نبيل شكرى، والاستاذة مرجريت مرجان.

 

وفي كلمته عن “علامات الاستقامة” عرف نيافة الانبا هرمينا الاستقامة

بأنها الطريق المستقيم الذي لايحيد عنة الانسان يمينا او يسارا فى حياتة عموما سواء كانت حياتة العلمية او العملية او الاسرية او الروحية فنحن ننتمى لكنيسة قبطية ارثوزكسية ونفتخر بان كنيستنا كنيسة مستقيمة اتية من صلب حياتنا وصلب ايماننا , فالانسان المستقيم مستقيم فى حياتة فى فكرة وسلوكة وطريقة وافكارة وداود النبى يقول:

“وَقَدْ عَلِمْتُ يَا إِلَهِي أَنَّكَ أَنْتَ تَمْتَحِنُ الْقُلُوبَ وَتُسَرُّ بِالاِسْتِقَامَةِ” المهم ان يكون اللة عالم بقلبك وفكرك ومدى استقامتة ”

وحدد نيافة الانبا هرمينا خمسة علامات للاستقامة

أولا: عدم التطرف

وبالأخص فى الحياة الروحية انسان لايعرف المبالغة ولايداهن فالمبالغة فى الكلام ليست من الاستقامة, وكثيرا ما نبالغ فى وصف بعض الفضائل لدرجة ان هذة المبالغة قد توصلنا الى التطرف ,والمبالغة ايضا فى السلوك ليست استقامة هذا تطرف وقد قال السيد المسيح لة المجد

“َوَيْلٌ لَكُمْ أَنْتُمْ أَيُّهَا النَّامُوسِيُّونَ! لأَنَّكُمْ تُحَمِّلُونَ النَّاسَ أَحْمَالًا عَسِرَةَ الْحَمْلِ وَأَنْتُمْ لاَ تَمَسُّونَ الأَحْمَالَ بِإِحْدَى أَصَابِعِكُمْ” فالذى يمشى فى طريق الفضيلة بارشاد وتدرج واتزان وتحت ارشاد روحى وكنسى سوف يصل

ثانيا: النزاهة والأمانة

وكما قال نيافة الانبا هرمينا توجد مجالات كثيرة تدل على الاستقامة منها

1 النزاهة والأمانة المالية: والتى يمتاز بها المسيحيون منذ عصور بعيدة ويقال عن يوسف الصديق انة كان امينا فى بيت سيدة فوتيفار وكان الرب مع يوسف فكان رجلا ناجحا والنزاهة والامانة المالية مطلوبة على كل مستوى فالانسان الصالح لايقبل مالا بدون تادية عمل والمسيحى معروف بالنزاهة والامانة فكانت تترك لة الخزينة منذ اول يوم عمل لة فهو امين بطبعة حافظ لوصايا الكتاب المقدس ويخاف الله.ونجد أيضا الأمانة الروحية فى سفر دانيال فقد عاش فى بلد غريبة فى وسط ناس كلهم يشربون ويسكرون ولكنة يعلم فى قلبة ان لايتنجس باطياب الملك

كذلك الثلاثة فتية وضعوا امامهم ان لايعبدو غير اللة ولايقومون باى اعمال تزعزع ايمانهم وتبعدهم عن الله.

وداود النبى ايضا شهد عنة اللة فقال “وَجَدْتُ دَاوُدَ بْنَ يَسَّى رَجُلًا حَسَبَ قَلْبِي، الَّذِي سَيَصْنَعُ كُلَّ مَشِيئَتِي”

 

2 النزاهة في الطهارة: مثل يوسف الضديق عندما قال “كيف اصنع هذا الشر العظيم واخطئ الى اللة “نزاهة فى الطهارة على كل مستوى فى “الحواس – الجسد – الفكر– القلب”

3 النزاهة والأمانة في الحق: مثل بطرس الرسول عندما واجة سيمون الساحر وقال لة “لتكن فضتك معك للهلاك لانك ظننت ان تقتنى موهبة اللة بدراهم ”

فكان بولس الرسول مجاهرا بالحق ولذك من الخطر الكبير ان الشخص يعتبر الحق باطل والباطل الذى هو فية حق فالانسان المستقيم القلب هو الذى يقف اما الناس كلها ويقول هذا حق مثل القديس البابا اثناسيوس الرسولى عندما قالوا لة العالم كلة ضدك قال لهم وانا ضد العالم

ثالثا: الاتضاع

أكد نيافة الأنبا هرمينا على ان الاستقامة يجب ان يكون معها الاتضاع فالمتضع يقبل التوجية والنصيحة بعكس الانسان المتكبر الذى دائما ما يبرر ويحاور ويقاوح ويراوغ لذلك نجد بولس الرسول رغم ماوصل الية من قامة وفضيلة قال:

“ولكِنْ بِنِعْمَةِ اللهِ أَنَا مَا أَنَا، وَنِعْمَتُهُ الْمُعْطَاةُ لِي لَمْ تَكُنْ بَاطِلَةً، بَلْ أَنَا تَعِبْتُ أَكْثَرَ مِنْهُمْ جَمِيعِهِمْ. وَلكِنْ لاَ أَنَا، بَلْ نِعْمَةُ اللهِ الَّتِي مَعِي”واما نبوخذ نصر ملك بابل الانسان المتكبر قد نسي الله بل تناسى الله نهائيا وبدأ في تأليه نفسه فأينما وجد حاول أن يظهر عظمة ذاته، وإذا تكلم لمست في أحاديثه الكبرياء والانتفاخ سواء بالعلم والمعرفة، أو المال والثروة، أو الصحة والقوة

ويقول الكتاب المقدس أن الله ضرب هيرودس لانه لم يعط مجداً لله بل مجد نفسه

لذلك كل مجد ورفعة وبركة يكون معها اتضاع وكل اذلال وانكسار وفقدان للهيبة يكون فية كبرياء فقبل الكسر الكبرياء وقبل السقوط تشامخ الروح.

رابعا :عدم الرياء

وهم كما قال نيافة الأنبا هرمينا من يظهرون خلاف ما يبطنون واقعهم فى منازلهم غير واقعهم فى الكنيسة غير واقعهم فى جهة العمل لذلك قال عنهم السيد المسيح “كالمقابر المبيضة وداخلها عظام”

” نَقِّ أَوَّلًا دَاخِلَ الْكَأْسِ وَالصَّحْفَةِ لِكَيْ يَكُونَ خَارِجُهُمَا أَيْضًا نَقِيًّا ”
فالانسان الصادق الغير مرائى المستقيم عندما يقول كلمة مديح او شكر يكون كلمة حق فهو حقانى

خامسا: الصدق والوضوح

وهو الإنسان الصادق والواضح لايعرف غيرالكلام المستقيم “ليكن كلامكم نعم نعم لا لا”

واوضح نيافة الانبا هرمينا كيفية زرع الاستقامة فى حياتنا ولخصها فى ثلاثة نقاطالأولى: التدقيق فى حياتى حتى فى الامور الصغيرة احذر الثعالب الصغيرة دقق فى كل شئ فى وقتك وفى عملك وفى نظراتك وافكارك اهتم بالاشياء الصغيرة قبل الكبيرة اعمل بضمير امام نفسك وامام الله.

الثانية: رفض الاغراءات فالعالم يقدم لننا فى كل يوم عروض ويغلفها باشياء مبهرة لكى ما نقوم بالشراء فنصبح اناس مستهلكين حاجات كثيرة تحاوطنا وتبهرنا ولاكن يجب ان نقاوم هذة الاغرأت الكثيرة لابد من مقاومة الاغراء واذ لم نستطع فالنهرب منة نهرب من الاغراء

الثالثة: أحزر الشخصية المنقسمة ذو الوجهين لابد ان يكون الشخص فى كل مكان شخص واحد فى العمل هو هو فى المنزل هو هو فى الشارع فى كل مكان يتواجد بة هو نفس الشخص محتاجين نبقى صادقينن فى كل وقت وفى كل مكان

وفي نهاية اللقاء تم توزيع بعض الهدايا التذكارية بيد نيافة الانبا هرمينا ثم تم اخذ العديد من الصور التذكارية مع نيافتة فى جو من الحب والود على وعد بتكرار اللقاء مع بداية التيرم الثانى من العام الدراسى الجاري.

وفي بداية كلمتة وجه نيافة الانبا هرمينا الشكر لنيافة الانبا ميخائيل اسقف عام حدائق القبة على استضافتة لهذا اللقاء بمقر نيافتة وقدم ايضا الشكر للاباء الحاضرين ولقدس ابونا ميصائيل زكرى واعضاء اللجنة المعاونة على تنظيم اليوم وتعبهم فى الاعداد لهذا اللقاء.

 
اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.