قررت نيابة طلخا بمحافظة الدقهلية، حجز والدي طفل 24 ساعة على ذمة التحقيقات، بعد اقتحامهما فصلا بمدرسة منشأة البدوي الجديدة للتعليم الأساسي، واعتديا بالضرب على معلمة بالمدرسة حتى فقدت الوعي، وأصابوها بكدمات، وتبين من التحريات أن نجلهما "سب الدين" لها.
واستمعت النيابة إلى أقول مدرسة اللغة العربية، وقررت صرفها من سراي النيابة، بعدما أكدت التحريات عدم صحة الإدعاءات ضدها، بأنها كانت تجبر الطفل على أخذ دروس خصوصية عندها.
كان اللواء رأفت عبد الباعث، مدير أمن الدقهلية، تلقي إخطارا من مأمور مركز شرطة طلخا، بورود بلاغا لنقطة شرطة ميت الكرماء، باحتجاز اثنين من أولياء الأمور داخل مدرسة منشأة البدوي الجديدة للتعليم الأساسي.
وانتقلت مباحث المركز إلي مكان الواقعة، وتبين احتجاز والد ووالدة طالب، ومدرسة لغة عربية بالمدرسة، ومعهم بعض المدرسين داخل غرفة مناهل المعرفة بالمدرسة، بعد اقتحام الوالدين للأخيرة، واعتدائهما بالضرب علي المعلمة في أثناء الحصة.
وأكدت المُدرسة في تحقيقات النيابة، أن أحد الطلاب رفض أن يكتب أو يسطر كراسته في أثناء الحصة، "وطلبت من أحد الطلاب اصطحابه إلي مدير المدرسة لأنني لا أريد أن احتك بهذا الطالب لسلوكه السيئ، وهو علي باب الفصل سب الدين، وبعد دقائق عاد لي الطالب الثاني بمفرده، وأكد أن زميله هرب منه وخرج من المدرسة".
وذكرت المعلمة في التحقيقات، أنه في أثناء استكمال الحصة سمعت صوت مرتفع في الطرقة، ولم تبالي بما يحدث، وفوجئت بوالدي الطالب يقتحمون عليها الفصل، ويسبونها بأبشع الشتائم، التي تعجز عن تكررها، وانهالوا عليها ضربا حتى فقدت الوعي، إلى أن حضرت الشرطة، وألقت القبض عليهما.
وأشارت المُدرسة إلى أنها عند توجهها لمركز الشرطة، فوجئت أنها متهمة بمحاولة إجبار الطالب علي أخذ دروس خصوصية عندها، وأنها سبق أن ضربته، وهو ما لم يحدث مطلقا.
واستمعت النيابة العامة إلي أقوال الشهود وطلاب الفصل، وأكدوا صحة أقوال المدرسة، وأنها لم تطلب من أحد منهم أخذ دروس خصوصية، ولم تتعد على زميلهم، بل هو الذي "سب لها الدين"، قبل أن يخرج من الفصل.
وتحرر عن ذلك المحضر رقم 13536 إداري طلخا لسنة 2020.