أصدر بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، اليوم السبت، بيانًا توضيحيًا حول اللقاء الذي جمعهم مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج، قبل يومين.
وقال رؤساء الكنائس: "لم يكن اللقاء لتبادل المعايدات، بل كان هدفه الرئيسي نقل الموقف الكنسي العالمي، المطالب بوقف شلال الدم في غزة باسم مسيحيي العالم، ومعاناة المدنيين، والحواجز المفروضة في الضفة الغربية، خاصة تلك المحيطة بمدينة بيت لحم في فترة الأعياد
وأكد البطاركة ورؤساء الكنائس أنهم أصدروا بيانًا فور الانتهاء من اللقاء؛ لإبراز أهدافه ومجرياته، إلا أن بعض المصادر الإسرائيلية، ولأسبابها السياسية، اختارت التركيز على نقاط الحديث السطحية التي أتت في أطراف اللقاء، وتجاهلت جوهر اللقاء والبيان الموحد الصادر حول الموضوع.
وشدد البطاركة ورؤساء الكنائس على أن رسالتهم الثابتة والمتكررة منذ بدء الحرب على غزة هي "وقف فوري إنساني دائم لإطلاق النار، وحماية المدنيين والمؤسسات التي تقدم لهم الخدمات"، وأن هذا الموقف ذاته كان في صلب اللقاء، وأن كل ما يتم تناوله خارج هذا الإطار هو بهدف تشويه صورة المسيحيين والكنائس، وخدمة أجندات سياسية تترفع الكنائس عن الخوض فيها أو مخاطبتها.
وتستعد مدينة بيت لحم بالقدس للأحتفال بعيد الميلاد المجيد لعام 2023، إذ يترأس الاحتفالات بطريرك اللاتين بالقدس مساء الأحد 24 ديسمبر 2023.
نص رسالة بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس لعيد الميلاد
جاءت رسالة بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس كالتالي، نحن بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس نوجه تحيّة الميلاد إلى المؤمنين في جميع أنحاء العالم باسم يسوع المسيح، رئيس السّلام، الذي ولد هنا في بيت لحم قبل أكثر من ألفي عام.
نعيش واحدة من أفظع الكوارث الإنسانيّة في أرض الميلاد
ونوجه هذه التّحيّة، ونحن مدركون أنّنا نعيش واحدةً من أفظع الكوارث الإنسانيّة في أرض الميلاد، فلقد أدى عنف الحرب خلال الشّهرين والنّصف الماضيين إلى معاناة لا يمكن تصوّرها لملايين الأشخاص في أرضنا المقدّسة، وتسبّبت فظائع الحرب بالبؤس والحزن لعائلات لا تحصى في منطقتنا، مستدعية صرخات تعاطف مؤلمة من جميع أنحاء الأرض بالنّسبة لأولئك الذين يعيشون في وقع هذه الظروف الصعبة؛ إذ يبدو الأمل بعيدًا وخارج متناول اليد.