جبرائيل : طرد كاهنين كنيسة منشية الزعفرانة أمام أعين رجال الامن هو تكريس لفكرة عجز الامن عن حماية كنائس المنيا
لم تمضى ساعات قليلة على الحدث التاريخى العالمى الذى شهده العالم كله بدءا من الفاتيكان فى غرب أوربا وقارات أمريكا الشمالية وغيرها من بلدان دول العالم وهو قيام الرئيس عبد الفتاح السيسى رفقة الرئيس محمود عباس ابو مازن الرئيس الفلسطينى وشخصيات وسفراء دول وبحضور كلا من فضيلة الامام الأكبر شيخ الأزهر وقداسة البابا تاوضروس بأفتتاح مسجد الفتاح العليم أكبر مسجد فى الشرق الاوسط بالعاصمة الادارية الجديدة وكاتدرائية ميلاد المسيح أكبر كاتدرائية أيضا فى الشرق الاوسط حتى أصبحا هذين الصرحين الكبيرين ليس فقط مكان للصلاة وانما قبلة للسائحين والمسؤليين الدوليين فبعد ساعات كان يزورها السيد / مايك بامبيو وزير الخارجية الامريكى وزوجتةواللذان ابدا دهشة وإعجاب لهذين الصرحين الكبيرين مؤكدا على نموذج التعايش والتسامح الرائع بين المسلمين والمسيحيين فى مصر .
ولم تمضى ساعات قليلة حتى قام المتشددين الاسلاميين بالهجوم على احدى الكنائس الصغيرة بقرية منشية الزعفرانة بالمنيا ثم بعد ذلك حوالى 1000 شخص حسب بيان مطرانية المنيا مرددين عبارات تسئ الى المسيحيين ومصريين على غلق هذه الكنائس وطرد الاباء الكهنة فيها وكان ذلك على مرأى من جميع الجهات الامنية بالمنيا والتى لم تستطيع فعل شئ ضد هذه الافعال التكفيرية مما استجاب الامن لطلباتهم وتم اخراج الكهنة من الكنيسة وتم اغلاق الكنيسة ولكن ربما كان هذا يمكن
ان يحدث فى الماضى اما وان شيخ الاسلام / احمد الطيب يعلن صراحة ان حرمة الكنائس من حرمة المساجد وان الاسلام ضامنا لحماية الكنائس يبدو أن بدأنا نشكك فعلا ان تلك التصريحات هى تصريحات إعلامية ولكن المشكلة ليست فى الازهر فهو ليس له سلطة تنفيذية ولكن المشكلة فيمن يمثل الدولة المصرية فى المنيا وهو محافظها ومدير أمنها . يبدو ان السيد محافظ المنيا او مدير أمنها كانوا فى رحلة الى الخارج او ربما نائمين من شدة البرد عند إفتتاح المسجد والكاتدرائية فلم يسمعوا او بالاحرى لم يعووا رسائل الرئيس فى هذا اليوم .
هل عجز الامن عن القبض على هؤلاء المتشددين الاسلاميين ولكن يبدوا ان الامر ليس فى هجوم أكثر من 1000 اسلامي متشدد يعطى دلالة على أن المنيا مازالت امارة داعشية تضم الالاف من هذا النوع .
لماذا لم يستعين مدير أمن المنيا بقوات من المحافظات القريبة اذا كانت قواتة لم تستطيع صد هذا الهجوم التتارى؟
ها نقول قد تم القبض على الف او الفين وثلاثة حين فض أعتصام رابعة ثم القبض على الاف من جماعة الاخوان المسلمين الارهابية القانون قانون .
ولكن يظل التساؤل الى متى يظل المسيحيون هذا الوضع المؤلم فى المنيا والى متى يسكت بل يعجز المسئولين فى المنيا عن كبح جماعات الغضب والتى تحمل كره لكل ما هو قبطى ؟
ثم ايضا التساؤل الثانى : أين اللجنة العليا لمواجهه الاحداث الطائفية التى أصدر الرئيس قرارها وهل بدأ عملها بالفعل ؟
ثم السؤال الرابع : ماذا فعل وزير الداخلية ازاء ضباطة المقصريين الذين سمحوا بل عجزوا عن منع الهجوم التيارى على كنيسة قرية الزعفرانة بل أخرجوا كاهن الكنيسة فى ذل وانكسار ترضية للهجوم السلفى البربرى على الكنيسة .
واخيرا يبقى السؤال الاهم والمهم هل يسمح الرئيس السيسى بأن يكون هناك مسئول متنطع ايا كان منصبة محافظا او مدير أمن ليحرجوه امام العالم ويفسدوا فرحة المصريين ويهدر قيم التسامح والمحبة بين أبناء الشعب ويظل عاجزا عن مواجهه الافعال الاجرامية او تواطئة مع المتشددين ربما يكون كذلك لأهدار منجزات الحب والتسامح والسماحة صدرتها مصر للعالم كله أبان ليلة عيد الميلاد المجيد .
لو دفعنا المليارات من الدولارات ما فعلنا مثل فعل ما يفعل الرئيس السيسى .
وأخيرا هل ننتظر بيانا أخر من فضيلة شيخ الازهر يكرر فيه ادانتة واستنكارة على الهجوم على الكنيسة بقرية الزعفرانة والذى يأتى عكس أقوالة تماما من امام الكاتدرائية الجديدة .
نحن ننتظر الرد سريعا على هذه الاسئلة ونظل نقول ونردد عن قناعة يا سيادة الرئيس ان المنيا تحديدا فى هذا الوقت .
نطالب سيادتكم بإسناد ادارتها الى أحد جنرلات القوات المسلحة ونحن نعلم كم سوف تصبح المنيا من مأوى عاصم عبد الماجد واعوانه الارهابية الى واحه ورافه بالظلال .