قال الدكتور طارق العربي، رئيس جهاز تنظيم وإدارة المخلفات الإلكترونية بوزارة البيئة، إن الحملة القومية لإعادة تدوير المنتجات الإلكترونية، بدأت من شهر يوليو الماضي، موضحًا أن هذه المخلفات أصبحت موجودة في كل منزل، والتخلص منها بشكل غير اعتيادي يلوث البيئة جدًا، وعلى سبيل المثال التخلص من سلك الكهرباء بالطريقة الاعتيادية، ووضعه في المخلفات اليومية، يؤدي إلى تلوث البيئة، حيث إن جامعي القمامة يتخلصون منها عن طريق الحرق، ما يؤدي إلى خروج ملوثات للبيئة من هذه الأسلاك، مشددًا على أنه يوجد 12 مصنعًا لإعادة تدوير المخلفات على مستوى الجمهورية.
إتاحة منافذ لتسليم هذه المخلفات
وأضاف «العربي»، في مداخلة هاتفية مع برنامج «اليوم» على قناة «dmc» الفضائية، وتقدمه الإعلامية سارة حازم، اليوم الإثنين، أن التخلص من هذه المخلفات مثل أجهزة الحاسب الآلي، والكاميرات، والهواتف المحمولة، يجب أن يكون عبر القطاع الرسمي المرخص له بالتعامل مع هذه المخلفات، للتعامل معها بطريقة آمنة، مشددًا على أن القطاع غير الرسمي كان يدفع في هذه المخلفات أسعارا مرتفعة، ومن هنا جاءت فكرة التطبيق الإلكتروني، وأي شخص لديه مخلفات يضع صورته على التطبيق، وهناك شركاء ورعاة مع الوزارة في هذا المشروع، أتاحوا للوزارة نقاط البيع الخاصة بهم، لتجميع هذه المخلفات كما أتاحوا أيضًا قسائم تخفيض للمواطنين أصحاب هذه المخلفات.
وتابع رئيس جهاز تنظيم وإدارة المخلفات الإلكترونية، أن هذه المخلفات يُعاد تدويرها، ويُستخرج منها الأشياء ذات القيمة مثل الفضة والنحاس والذهب، والمعادن الثمينة، ثم يتخلصون من الأجزاء الخطرة بطريقة سليمة، عن طريق مدافن آمنة، مشددًا على أن هذا يتم من خلال المنافذ الرسمية الآمنة.
ماذا يستفيد المواطن؟
وشدد على أن المواطن يستفيد بالفعل عند تقديم هذه المخلفات إلى المنافذ الرسمية، ويستفيدون من قسائم التخفيض التي يقدمها الشركاء، موضحًا: «من المفروض الناس ماتبصش لقيمة التخفيض، ولكن إزاي يحافظ على البيئة وصحة الإنسان والأجيال القادمة، وهذا الأمر يحتاج إلى المزيد من التوعية حول هذا الموضوع، وحتى الآن هناك 150 ألف مواطن حملوا التطبيق، وتمت عليه 35 ألف عملية، وهذا يبين أن التطبيق بدأ في الوصول إلى الجمهور».