تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بعيد الغطاس المجيد.
وهناك صور ترفضها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية للغطاس، وعنها قال الفنان القبطي مرقس عبيد، الحاصل على دبلوم معهد الدراسات القبطية شعبة الفنون، في تصريحات خاصة، أن هذه الصور ترفضها الكنيسة بسبب أنها تخالف العقيدة، حيث يظهر فيها المسيح وهو يعمد بواسطة طريقة السكب أو الرش وهو ما يعد غير صحيحًا إذ قال الإنجيل إنه "فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ، وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ، فَرَأَى رُوحَ اللهِ نَازِلًا مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِيًا عَلَيْهِ،" (مت 3: 16).
الأمر الذي يعني أن المسيح اعتمد بواسطة طريقة التغطيس وهي الطريقة المتبعة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
ومن جانبه قال الأب فيلبس ماهر، مدرس علم اللاهوت الطقسي في مراكز إعداد وتأهيل الخدام، في تصريح خاص أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، تؤمن في صلب عقيدتها أن المعمودية يجب أن تتم بالتغطيس أو غمر الطفل المعمد كليًا في الماء، كمثال ما حدث مع السيد المسيح شخصيًا، ولا يجب أن يكون العماد بالرش أو بالسكب كما يؤمن بعض الكنائس الغربية.
وأوضح أنه لو كان المعمودية تجوز بالرش أو بالسكب لما كانت هناك حاجة إلى أن يأتي المعمدين إلى يوحنا المعمدان في نهر الأردن، بل كان على يوحنا أن يحمل قارورة من المياه على ظهره ليرش بها المعمد في أي وقت وأي مكان.
كما أوضح أن غمر المعمد في الماء يأتي من النص الكتابي "مَدْفُونِينَ مَعَهُ فِي الْمَعْمُودِيَّةِ، الَّتِي فِيهَا أُقِمْتُمْ أَيْضًا مَعَهُ بِإِيمَانِ عَمَلِ اللهِ، الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ." (كو 2: 12)، فلهذا يغمر المعمد كلية أي يدفن في الماء لمدة ثلاث مرات ليقوم بعدها وهو ما حدث مع المسيح حينما دفن ثلاث أيام وقام بعدها كباكورة للراقدين.