![السفير الأمريكي السابق في العراق يكشف أسرارا جديدة في ذكرى إعدام «صدام» السفير الأمريكي السابق في العراق يكشف أسرارا جديدة في ذكرى إعدام «صدام»](https://cdn.elwatannews.com/watan/840x473/8276725971640854255.jpg)
في ذكرى الخامسة عشر لإعدام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، والتي حدثت يوم 30 ديسمبر عام 2006، وجّهت ابنته «رغد»، رسالة للشعب العراقي والعالم العربي، في وقت متأخر مساء أمس الأربعاء، تزامنًا مع اعترف السفير الأمريكي السابق في العراق، بأن محاكمة صدام لم تكن مثالية.
وأشارت «رغد»، في بيان لها نشرته عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «محبة الناس لوالدي ازدادت بعد إعدامه وصارت ذكراه تتكرر أكثر مما كان حيا»، وأضافت أنه اختار مواجهة العدو ورفض مغادرة العراق حتى استشهد داخل البلاد برفقة أبنائه.
ودعت «رغد»، الشعب العراقي إلى استيعاب المرحلة بكل أبعادها ودراسة متغيرات الساحة العربية وغير العربية: «انبذوا الطائفية وتصدوا للفتن ما ظهر منها وما بطن.. كونوا صفا واحدا كالبنيان المرصوص»، واختتمت قائلة: «أيها العراقيون بوحدتكم وإصراركم وحبكم للعراق سيعود للمقدمة، وأدعو كل المؤيدين للحريات في العالم إلى مد يد العون للشعب العراقي».
محامية صدام: القذافي تبرع بالمال للدفاع عن صدام في المحاكمة
وقالت المحامية «بشرى خليل»، في حديث لمراسل «نوفوستي»، إن اليوم الخميس 30 ديسمبر يوافق الذكرى الخامسة عشرة لإعدام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، لافتة إلى أن الرئيس الليبي السابق معمر القذافي ورئيس اليمن السابق علي عبد الله صالح، ساهما بتمويل لجنة محامين دافعت عن الرئيس العراقي السابق صدام حسين، ومقرها عمان، حيث انتقلت «رغد»، ابنة صدام حسين إلى الأردن بعد الحملة العسكرية الأمريكية على العراق، ومن هناك نسقت عمل لجنة المحامين التي دافعت عن والدها في المحاكمة بعد تبرع الرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح والرئيس الليبي السابق معمر القذافي بالتكاليف.
وتابعت: «رغد وفرت تذاكر السفر من عمان إلى بغداد، وكذلك سافر باقي المحامين من بلادهم على نفقتها، وتم تسديد تكلفة الفنادق من ميزانية اللجنة».
السفير الأمريكي السابق بالعراق: محاكمة صدام حسين لم تكن مثالية
وفي سياق متصل، قال السفير الأميركي السابق في العراق، «روبرت فورد»، إنّ محاكمة صدام حسين والمتهمين الآخرين شهدت العديد من الانتهاكات ولم تكن مثالية، وأضاف فورد لوكالة «سبوتنيك»: المحاكمة نفسها كانت بها مشاكل بلا شك، حيث اغتيل بعض محامي الدفاع، وهو أمر فظيع، وأثناء المحاكمة نفسها، قدم الادعاء أحيانا أدلة دون السماح للدفاع برؤيتها، حتى اندهش الدفاع من الأدلة الجديدة.
وفي الوقت نفسه، عثرت النيابة على العديد من الوثائق الموقعة من قبل صدام حسين ومتهمين آخرين، تورطهم بشكل مباشر في تهم مجازر «الدجيل»، بحسب السفير السابق، وأردف «فورد»: «لم يكن هناك شك حقا في أن صدام والمتهمين الآخرين كانوا مذنبين بارتكاب الجرائم، لكن العملية نفسها لم تكن بالتأكيد مثالية».