تواصل السلطات الإيرانية العمل على قدم وساق للانخراط فى الأزمة القطرية بعد المقاطعة العربية للدوحة على خلفية دعمها للجماعات الإرهابية المتطرفة، مستثمرة حالة الفراغ الاقتصادى والخواء الاستراتيجى التى يعانى منها صناع السياسات فى الدوحة.
من جانبهم شرع المسؤولون فى محافظة يزد (وسط إيران) فى دراسة إمكانيات الدخول إلى الأسواق القطرية وذلك فى أعقاب المقاطعة الاقتصادية المفروضة من قبل الدول العربية.
ووفقا للوكالة الإيرانية الرسمية للأنباء، فإن محافظة يزد الإيرانية تحظى بفرص وطاقات اقتصادية جيدة ما يؤهلها لتصدير المنتجات الغذائية إلى قطر، وعليه فقد عقد المسؤولون فى المحافظة اجتماعا اليوم الأربعاء لبحث الفرص الاستثمارية فى قطر.
بموازاة ذلك، أشار المدير العام للشؤون الاقتصادية والمالية فى محافظة يزد على نمازى، خلال الاجتماع، إلى فرص التعاون التجارية والاقتصادية المتاحة بين إيران وقطر، موضحا أن الأسواق القطرية بحاجة إلى المنتجات الغذائية واللحوم والألبان والدواجن وغيرها من السلع الغذائية اليوم.
وشدد نمازى على رعاية الجودة العالية فى هذه المنتجات بما يرتقى إلى رغبات الشعب القطرى، مضيفا أن "يزد" قادرة على سد بعض حاجات الدول الإقليمية بما فيها قطر، بالرغم من التقارير التى تفيد بأن إيران أغرقت الأسواق الإيرانية بسلع غذائية مسرطنة، كما فعلت مع العراق فى السنوات الأخيرة.
فى السياق، أعلن مدير عام شركة المعارض الدولية فى محافظة بوشهر (جنوبى إيران) عن استعداده لإقامة معرض إيرانى خاص فى قطر.
ونقلت العلاقات العامة لشركة المعارض الدولية فى بوشهر عن مهرداد إبراهيمى قوله: "إن إقامة المعرض الإيرانى فى قطر يهدف إلى عرض الإمكانيات الاقتصادية والصناعية التى تتمتع بها إيران إلى جانب تعزيز فرص تصدير السلع اليها، وفقا للوكالة الرسمية".
وأضاف أن رغبة شركة المعارض الدولية فى بوشهر فى إقامة المعارض التخصصية فى قطر تعود إلى أسباب عدة بما فيها الأواصر الثقافية والاقتصادية والاجتماعية بين البلدين وقرب بنادر المحافظة من قطر.
واختتم تصريحاته قائلا: "إنه ونظرا إلى عزم الحكومةَ على تعزيز العلاقات مع دول الجوار الجنوبية وفتح صفحة جديدة من العلاقات مع قطر على الصعيدين الاقتصادى والتجارى؛ فان إقامة مثل هذه المعارض ستسهم فى التعرف على القدرات الاقتصادية والصناعية التى تحظى بها إيران وكذلك تعزيز التبادل التجارى وفتح المجال أمام تصدير أنواع المنتجات الإيرانية إلى قطر".
يأتى هذا بينما كشفت صحيفة سعودية، عن أن السلطات الإيرانية أرسلت ضمن الشحنات الغذائية إلى دولة قطر عددا من المنتجات والبضائع المسرطنة، الملوثة بسموم فطرية "مسرطنة".
وقالت صحيفة الرياض السعودية، فى تقرير لها بثته من خلال موقعها على الإنترنت، إن البضائع الإيرانية ظهرت فى السوق القطرية لأول مرة بعد قطع المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع الدوحة، حيث تداولت مواقع التواصل الاجتماعى صوراً من داخل المتاجر القطرية لبضائع إيرانية لم يعتد القطريون على مشاهدتها فى الأسواق، بعد أيام من قطع العلاقات مع الخليج وإقفال المنفذ البرى الوحيد مع المملكة الذى كانت تتدفق من خلاله البضائع إلى قطر.
ونوهت الصحيفة إلى أن المنتجات الإيرانية معروف عنها تلوثها بسموم فطرية "مسرطنة"، وشديدة السمية، إضافة إلى السمعة السيئة التى تلاحق المنتجات الإيرانية فى جميع الدول والتحذير من هذه المنتجات وأنها غير صالحة للاستهلاك البشرى، وفقا للتقرير السعودى.