تمت إزالة جماعة إسرائيلية متطرفة، تساف 9، من منصة رئيسية لجمع التبرعات في أعقاب سلسلة من الهجمات على شحنات المساعدات الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة.
وتم إلغاء تنشيط حملة جمع التبرعات JGive التابعة للمجموعة، والتي جمعت أكثر من 87000 دولار من أكثر من 1480 مانحًا، بعد استفسارات من مجلة نيوزويك.
ذكرت صفحة حملة Tzav 9 على موقع JGive أن هدفهم هو "منع قوافل الإمداد من الوصول إلى حماس"، وحثوا المؤيدين على المساهمة في جهودهم.
وتعهدت المجموعة بعرقلة كل المساعدات المقدمة إلى غزة حتى يتم إطلاق سراح جميع الرهائن الذين تم احتجازهم أثناء هجوم حماس في 7 أكتوبر– والذي أسفر عن مقتل حوالي 1200 إسرائيلي. وكانت رسالتهم الخاصة بجمع التبرعات واضحة: "يجب حجب الإمدادات والمساعدات الإنسانية عن المدنيين في غزة حتى يحصل رهائننا على الأدوية والغذاء وزيارة الصليب الأحمر".
على الرغم من شروط استخدام JGive التي تحظر المحتوى الذي يشجع السلوك الإجرامي، ظلت حملة جمع التبرعات تساف 9، نشطة لعدة أشهر وسط تصاعد الإجراءات والاعتقالات لأعضاء المجموعة. تم إغلاق حملة جمع التبرعات في نهاية المطاف في وقت متأخر من يوم الخميس بعد تحقيق مجلة نيوزويك.
صرح ممثل JGive أن المنصة تدعم المنظمات غير الحكومية المعترف بها المتوافقة مع القوانين الإسرائيلية وأنه تمت إزالة حملة تساف 9، في انتظار إجراء تحقيق حكومي.
اكتسبت "تساف 9" شهرة دولية بسبب تكتيكاتها العدوانية ضد قوافل المساعدات. وأظهرت لقطات حديثة نشطاء وهم يدمرون المساعدات ويحرقون المركبات. وأدان مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، هذه التصرفات ووصفها بأنها "غضب كامل"، مشددًا على أن مثل هذا السلوك غير مقبول وأن الولايات المتحدة تدرس الردود بينما تعرب عن مخاوفها إلى أعلى المستويات في الحكومة الإسرائيلية.
وأدى الهجوم الإسرائيلي على غزة، المستمر منذ سبعة أشهر، إلى مقتل أكثر من 35 ألف فلسطيني وفقا لأرقام وزارة الصحة في غزة.
وعلى الرغم من العمليات العسكرية المكثفة، فإن هدف القضاء على حماس لم يتحقق بعد، مما أدى إلى صراع داخلي داخل حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فيما يتعلق بخطط ما بعد الحرب في غزة. وتضغط الفصائل اليمينية المتطرفة في إسرائيل من أجل اتخاذ إجراءات عقابية ضد المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك إعادة التوطين من غزة وتوسيع المستوطنات غير القانونية في الضفة الغربية.
أدت تصرفات مجموعات مثل تساف 9، وتعامل الحكومة الإسرائيلية مع المساعدات إلى توتر العلاقات مع الحلفاء الدوليين. ويعارض الرئيس جو بايدن والمسؤولون الأمريكيون باستمرار التهجير القسري للفلسطينيين، وينتقدون المستوطنات في الضفة الغربية باعتبارها عقبات أمام السلام. وأدى إغلاق المعابر الحدودية والهجمات على قوافل المساعدات في الآونة الأخيرة إلى تفاقم الإحباطات، حيث أدان سوليفان أعمال العنف وشدد على ضرورة تسهيل المساعدات الإنسانية.