تسبب الحكم الذي أصدرته محكمة العدل الدولية والذي أمر إسرائيل بوقف هجومها العسكري في رفح في تحفيز ردود فعل دولية كبيرة، وإرغام زعماء العالم على إعادة النظر في مواقفهم بشأن الصراع.
أعربت وزيرة الخارجية البلجيكية الحاجة لحبيب عن تأييدها القوي لقرار محكمة العدل الدولية، داعية إلى تنفيذه فورا. "محكمة العدل الدولية تأمر إسرائيل بوقف هجومها العسكري في رفح. وتدعو بلجيكا إلى التنفيذ الفوري للقرار. ويجب أن يتوقف العنف والمعاناة الإنسانية في غزة. وندعو إلى وقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن، والمفاوضات من أجل حل الدولتين".
وقالت لحبيب على وسائل التواصل الاجتماعي، مشددا على الحاجة الملحة لخفض التصعيد والحل الدبلوماسي.
وسلط منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الضوء على المنعطف الحرج الذي يواجهه الاتحاد الأوروبي في ضوء حكم محكمة العدل الدولية. "ماذا سيكون رد [الاتحاد الأوروبي] على حكم محكمة العدل الدولية الذي صدر اليوم؟ ماذا سيكون موقفنا؟ سيتعين علينا الاختيار بين دعمنا للمؤسسات الدولية لسيادة القانون أو دعمنا لإسرائيل”، قال بوريل، مما يعكس معضلة الاتحاد الأوروبي بين التمسك بالقانون الدولي والحفاظ على العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل.
وأشادت جنوب أفريقيا بقرار محكمة العدل الدولية، حيث تخطط لتقديم الأمر إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لتنفيذه. وتؤكد هذه الخطوة الإجماع الدولي المتزايد على ضرورة معالجة الأزمة الإنسانية في غزة والدفع باتجاه عملية سلام مستدامة.
وفي الوقت نفسه، رحبت حماس بقرار محكمة العدل الدولية لكنها حثت على وقف الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة بأكمله، ودعت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى ضمان تنفيذ القرار. ويسلط هذا الموقف الضوء على المخاوف الإنسانية المستمرة والمطالبة بتدخل دولي أوسع.
وفي المقابل، عارض المسؤولون الإسرائيليون بشدة أمر محكمة العدل الدولية. واعتبر وزير المالية بتسلئيل سموتريش أن الدعوات الموجهة إلى إسرائيل لوقف عملياتها العسكرية هي بمثابة مطالبة بزوال وجودها، مؤكدا أن "إسرائيل لن توافق على ذلك". ووصف الوزير الإسرائيلي إيتامار بن جفير محكمة العدل الدولية بأنها معادية للسامية ودعا إلى زيادة الضغط العسكري لضمان نصر حاسم على حماس.