شارك الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى في جلسة "التحول الناجح لجدول أعمال المياه" المنعقدة ضمن فعاليات أسبوع القاهرة السادس للمياه.
أشار الدكتور سويلم، للتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية علي دول العالم، والتي أظهرت أن ٧٤% من الكوارث الطبيعية بين عامي ٢٠٠١ و٢٠١٨ كانت مرتبطة بالمياه سواء الفيضانات او الجفاف متسببة في أكثر من ١٦٦ ألف حالة وفاة وأثرت علي حياة ثلاثة مليارات انسان والتسبب في خسائر اقتصادية تبلغ ٧٠٠ مليار دولار، وبين عامي ١٩٧٠ و٢٠١٩ تم تسجيل ١٦٧٢ كارثة في أوروبا، و٣٤٥٤ كارثة في آسيا و١٦٩٥ كارثة في إفريقيا.
واستعرض الدكتور سويلم، مجهودات الوزارة لدمج المياه في ملف المناخ العالمي من خلال العديد من الإجراءات التي بدأت مع أسابيع المياه لأعوام ٢٠١٨ و٢٠١٩ و٢٠٢٠، وصولًا إلي أسابيع المياه الرابع والخامس لعامي ٢٠٢١ و٢٠٢٢ والذين اصبحا حدثين رسميين علي أجندة المياه العالمية.
وقد كان أسبوع القاهرة الخامس للمياه لعام ٢٠٢٢ بمناسبة حدث تحضيري لمؤتمر COP27، حيث تم التركيز فيه علي أهمية إدماج المياه في العمل المناخي العالمي، وعقب ذلك وخلال فعاليات COP27 تم تنظيم جناح للمياه ويوم للمياه للمرة الأولي في مؤتمرات المناخ وإطلاق مبادرة التكيف بقطاع المياه AWARe، وذكر كلمة المياه لخمس مرات في قرارات المؤتمر للمرة الأولى في مؤتمرات المناخ.
وخلال مؤتمر الأمم المتحدة للمياه في مارس ٢٠٢٣.. قامت مصر مع اليابان بقيادة الحوار التفاعلي الثالث للمياه والمناخ والذي صدر عنه عدد من الرسائل والتوصيات الهامة.
٨٠٠ مليون إفريقي يفتقرون لخدمة الصرف الصحي
وقد تولت مصر رئاسة مجلس وزراء المياه الأفارقة (الامكاو) اعتبارًا من شهر فبراير ٢٠٢٣ ولمدة عامين، حيث استضافت مصر اجتماعات الجمعية العمومية للأمكاو خلال شهر يونيو ٢٠٢٣، واستعرض الدكتور سويلم أهم التحديات التي تواجه قطاع المياه في إفريقيا، حيث يعاني ١٨% من سكان القارة من نقص المياه ويفتقر ٤٢٩ مليون إفريقي لمياه الشرب و٨٠٠ مليون إفريقي لخدمة الصرف الصحي.
كما تم عقد قمة المناخ الأفريقية في شهر سبتمبر ٢٠٢٣ بكينيا بمشاركة مصرية، حيث تم عقد جلسة وزارية برئاسة مصرية كينية شاركت فيها مصر كرئيس للامكاو.
واستعرض أيضا محاور المبادرة الستة والتى تتضمن (مراعاة عدم تأثير النمو الاقتصادي على استخدام المياه العذبة وتدهورها - احتساب المياه الخضراء عند وضع الخطط الوطنية لاستخدام المياه واستراتيجيات التكيف والتخفيف وحماية النظم الإيكولوجية للمياه العذبة- التعاون على نطاق أحواض الأنهار الدولية فيما يخص التكيف مع التغيرات المناخية - تعزيز الإدارة المستدامة منخفضة الانبعاثات ومنخفضة التكاليف لمياه الشرب ومياه الصرف الصحي- وضع أنظمة إنذار مبكر للظواهر المناخية المتطرفة- ربط سياسات المياه الوطنية بالعمل المناخي؛ لتعكس تأثيرات تغير المناخ طويلة الأجل على موارد المياه والطلب عليها).
وأشار الدكتور سويلم لأهمية مبادرة AWARe التى ستسهم فى تلبية متطلبات التنمية في إفريقيا فى المجالات المتعلقة بالموارد المائية والتكيف مع تغير المناخ، وتوفير التدريب اللازم من خلال "المركز الإفريقي للمياه والتكيف المناخي"، مشيرًا لسعي مصر خلال فعاليات COP28 لدفع المزيد من الدول لتوفير التمويلات اللازمة للدول النامية لتنفيذ مشروعات للتكيف مع التغيرات المناخية، حيث ستشارك مصر في لقاء وزاري خلال فعاليات COP28 عن الترابط بين المياه والزراعة والغذاء.