أوشك مؤلف الكتب الشاب كيرلس كمال على الانتهاء من كتابه السادس والذي يحمل اسم ” تبسيط النصوص لفهم تاريخ الطقوس” والذي يجيب فيه عن “القداس الإلهي” وكيف تأسس ،ومن الذي أسسه ،وما هي تطوراته، بجانب العديد والعديد من الإجابات على أسئلة الأخرى.
وفي تصريح خاص لموقع وطني قال الكاتب ” كيرلس ” :يتساءل الكثيراً منا عن تعرف وأصل القداس وبداياته.
وتابع يقول :”انا أريد في هذا الكتاب أن أوضح أمراً هاماً ،أن هذه المعلومات من علماء وأباء الكنيسة المعاصرين الذين تعبوا وتوغلوا فى عالم المخطوطات وبحثوا بين السطور وتعبوا جداً لأخراج لنا هذه المعلومات، و مهدوا لنا الطريق لهذه المعلومات ونحن دخلنا على تعبهم وأردنا نبسط للشباب هذه المعلومات بطريقة مبسطة جداً.
وقال :”ولذلك أردت أن أسمي هذه السلسلة التي جمعتها ، والتي كنت أحلم أن أحولها لكتاب بسيط للشباب بعنوان،”تبسيط النصوص لفهم تاريخ الطقوس”،وسنغوص فيها في بحر جديد وباع جديد من تاريخ الكنيسة”.
واضاف “كيرلس”:”أظن أن أول معلومة الكل يعلمها وهي من مؤسس القداس،وهو بالتأكيد الرب يسوع نفسه عندما أسس أول قداس فى علية بيت مارمرقس، وسلمه للأباء الرسل شفاهتاً وبالتالي سلمة الرسل لما بعدهم بالشفاهة وهذا ما نسميه التقليد،وكان القداس بسيطة جدا فى بدايته،لكن لا تظن أن هذه البساطة خالية من أي نظام، فأذا نظرنا لقسيم القداس نجده كان ينقسم لجزئين قداس الموعوظين ،وهو عبارة عن قداس تعليمي ويسمي أيضاً قداس الكلمة ،وهو يهتم بتعليم المقبلين على الأيمان ،وكان عبارة عن تسبيح فقراءات وعظة أواشي ،وهي صلوات وهذه الصلوات تختص بالشعب وكل الناس، وهذا نتلمسه فى كلام بولس الرسول عندما قال قبل كل شئ نطلب طلبات وصلوات من أجل جميع الناس”.
وقال “كيرلس” وهنا يسأل سائل ويقول :” من أين عرفت تقسيمات القداس قديماً ؟! .. واجيب .. ستجدها فى أعمال الرسل الاصحاح الثاني عدد أثنين وأربعين.
ولا تنسي فما زال عندنا الجزء الثاني من القداس وهو قداس المؤمنين الذي يبدأ برفع الحمل،ولا تتعجب فكان قديما في العصور المبكر جدا كان الحمل بعد صرف الموعوظين “.