أكد وزيرا خارجية روسيا وبيلاروسيا، سيرجي لافروف وسيرجي ألينيك، في بيان مشترك وقعاه بعد محادثات في مينسك، أن مينسك وموسكو تؤكدان استعدادهما للتوصل إلى تسوية سياسية ودبلوماسية للأزمة الأوكرانية على أساس المراعاة الواجبة لمصالحهما.
ووفقا للبيان المشترك: "أدان البلدين بشدة تصرفات الدول الغربية الرامية إلى تصعيد الوضع العسكري السياسي في أوروبا".
وقالتا روسيا وبيلاروسيا في البيان المشترك: "نكرر استعدادنا لتسوية سياسية ودبلوماسية للأزمة الأوكرانية مع المراعاة الكاملة لمصالح بيلاروسيا وروسيا".
وأضاف البيان: "تستخدم أوكرانيا الأسلحة التي توفرها بسخاء من دول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي لقتل السكان المدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية، وشن هجمات إرهابية على روسيا".
وعلى جانب آخر، انتقدت مينسك وموسكو العقوبات الأحادية الجانب التي فرضتها الدول الغربية على بيلاروسيا وروسيا بما يخدم مصالحهما الجيوسياسية والجغرافية الاقتصادية باعتبارها تتعارض مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وتعيق الحوار البناء متبادل المنفعة.
مفاوضات السلام
وفي هذا الإطار، قال وزير الخارجية البيلاروسي سيرجي ألينيك، في 29 مايو الماضي، إن مينسك مستعدة لاستضافة المفاوضات بشأن التسوية الأوكرانية.
وأضاف ألينيك عقب اجتماعه مع وزير الخارجية المجري بيتر زيجارتو: "نعتقد أن أسباب بدء هذا الصراع معقدة. ونعلم بالتأكيد أن هذا الوضع برمته تم إشعاله في البداية، والآن يتم تأجيجه، من الخارج. وهذا يفعله أولئك الذين يستفيدون منه بشكل مباشر".
وتابع: "الجميع يقفون جانباً. ونتيجة لذلك، يموت آلاف الأشخاص، بمن فيهم المدنيون. وقد أصبح ملايين الأشخاص لاجئين".
وشدد ألينيك على أن "موقف مينسك لم يتغير وهو يجب وقف عمليات القتل، ويجب بدء المفاوضات".
كما أكد وزير الخارجية البيلاروسي، أنه في الوقت الحالي بيلاروسيا مستعدة للمساعدة، لافتا إلى أن مينسك منفتحة على إجرا المفاوضات لحل الأزمة الأوكرانية.