أفادت مصادر أمنية، اليوم الأربعاء، بأن قائدًا ميدانيًا بارزًا في حزب الله اللبناني، قتل في الضربة الإسرائيلية خارج مدينة صور بجنوب لبنان، حسب وكالة رويترز الأمريكية.
وذكرت وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية سابقًا أن شخصين أصيبا بجروح في هذا الحادث، حيث توجهت سيارات الإسعاف إلى موقع الحادث.
لمراسل العسكري لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إيمانويل فابيان، نشر على وسائل التواصل الاجتماعي ذكرت أن الشخص المتوفى هو أبوعلي ناصر، رئيس وحدة عزيز التابعة لحزب الله، والمسئولة عن المنطقة الشرقية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
القوات الإسرائيلية قد قتلت أكثر من 400 شخص داخل لبنان منذ السابع من أكتوبر، من بينهم ما لا يقل عن 80 مدنيًا، ونزح عشرات الآلاف من منازلهم في جنوب لبنان وشمال إسرائيل، حسب صحيفة الجارديان البريطانية.
وحسب وسائل الإعلام التابعة لحزب الله، فقد قتل نحو 330 مقاتلًا من جانبهم، بينما قتل نحو 10 مدنيين و18 جنديًا إسرائيليًا على الجانب الإسرائيلي من الخط الأزرق.
التصعيد بين حزب الله واسرائيل
من جانبه وصف رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، التوترات الحدودية الحالية في جنوب لبنان جراء تبادل إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، بأنها "صدى للمآسي في قطاع غزة".
وأضاف ميقاتي، خلال فعالية في بيروت، الأربعاء، بعنوان "لبنان الدور والموقع بين الانتهاكات الاسرائيلية والمواثيق الدولية": "ما يشهده جنوب لبنان حاليًا من أحداث، وإن اعتُبرت في العمق صدى للمآسي في قطاع غزة، ليست في حقيقتِها سوى نتيجةٍ لتفاقم اعتداءات إسرائيل على السيادة الوطنية".
ودعا ميقاتي المجتمع الدولي إلى "وضع حد" لـ"العدوان التدميري" على لبنان، قائلا: "بادرت شخصيًا منذ اندلاع أحداث غزة إلى إطلاق النداءات العلنية للحفاظ على الهدوء ولضبط النفس على الحدود الجنوبية، ووجَّهتُ التحذيرات، من تمدد الحرب التدميرية في غزة إلى جنوب لبنان، ومنه إلى المنطقة".