
ذكّرت الخارجية الأمريكية الأحد المرشد الإيراني علي خامنئي بما اقترفته القوات الأمنية بحق المتظاهرين الإيرانيين في نوفمبر الماضي.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية، مورغان أورتاغوس، في تغريدة على صفحتها في "تويتر": "بلطجية خامنئي قتلوا 1500 شخص في شوارع إيران في نوفمبر الماضي، بينهم 23 طفلاً على الأقل. هؤلاء كانوا يستحقون الحرية والمستقبل وليس رصاص قوات الباسيج" وفقًا لقناة "العربية".
جاء ذلك ردًا على دخول المرشد الإيراني على خط الشغب الحاصل في مدينة كينوشا في ولاية ويسكونسن الأمريكية.
ففي تغريدة على حسابه بالإنجليزية على "تويتر" الذي يحرمه على معظم الإيرانيين، كتب خامنئي: "حين ينزل الشبان الأمريكيون إلى الطرقات لا يمكنهم التأكد من أن أي مختل سيوجه النار إليهم ويقتلهم"، مرفقًا تغريدته بوسم "جاكوب بليك" الشاب الذي قُتل الأسبوع الماضي في ويسكنسون على يد أحد عناصر الشرطة، وما تبع ذلك من أعمال حرق وتكسير وشغب في المنطقة، وإطلاق نار من قبَل مسلحين جابوا الشوارع ليلاً.
يأتي هذا بالتزامن مع إطلاق ناشطين إيرانيين حملة للإفراج عن معتقلين في السجون الإيرانية، شاركوا في تظاهرات نوفمبر، وأصدر القضاء عليهم أحكامًا بالإعدام.
يشار إلى أن تظاهرات نوفمبر التي انطلقت العام الماضي احتجاجًا على رفع غير مسبوق في أسعار المحروقات أسفرت عن مقتل مئات المتظاهرين الشباب واعتقال الآلاف.
وكشف ثلاثة مسؤولين في وزارة الداخلية الإيرانية في حينه لوكالة "رويترز" أن حوالي 1500 شخص سقطوا قتلى خلال الاحتجاجات التي بدأت في 15 نوفمبر واستمرت أقل من أسبوعين في مختلف أنحاء البلاد.
وكان من بين القتلى 17 في سن المراهقة وحوالي 400 امرأة. كما سقط قتلى من أفراد قوات الأمن والشرطة.
وقالت ثلاثة مصادر على صلة وثيقة بالمقربين من المرشد الإيراني علي خامنئي، لوكالة رويترز، في تحقيق استقصائي عن الاضطرابات، إن خامنئي نفد صبره فيما يبدو وأمر المسؤولين بفعل كل ما يلزم لإنهاء الاحتجاجات.