أعلنت مؤسسة مصر الخير، اليوم، التقرير الأول لها عن إسهاماتها في العمل المناخي ودعم الاقتصاد الأخضر في الفترة من 2016 وحتى 2022، وذلك تزامنا مع اهتمام الدولة المصرية والمنظمات الأهلية بقضايا البيئة والاعداد للمؤتمر الدولي cop 27 " مؤتمر الأطراف المعنية بالتغيرات المناخية" والمقرر عقده في نوفمبر من العام الجاري 2022 بمدينة شرم الشيخ.
ونظمت مؤسسة مصر الخير اليوم، ورشة عمل عقدها قطاع تطوير الجمعيات الأهلية بمؤسسة مصر الخير اليوم بحضور خبراء في مجال البيئة و إعلاميين متخصصين في ملف البيئة،موضحة المحاور الرئيسية لإسهامات المؤسسة في قضية التغيرات المناخية والتي بدأتها بإطلاق جائزة مصر الخير لريادة العطاء الخيري والتنموي المستدام، من جمعيات لديها اعتماد ذاتي على فكرها وموعدها وأحدثت تغيير في العمل المحلي، إذ تقدم للجائزة عدد كبير من الجمعيات الأهلية في ١٥ محافظة من خلال برامج متميزة سواء في مجال التكيف مع المناخ أو مواجهة التغيرات المناخية، فضلا عن تنظيم عدد ٢ مائدة مستديرة حول دور منظمات العمل الأهلي في تحقيق الهدف من العمل المناخي، كما نظمت عدد 5 جلسات لرواق رؤية مصر 2030 باستهداف 2000 فرد، بالاضافة لرفع الوعي بقضية المناخ لممثلي عدد 5000 منظمة أهلية في كيفية مواجهة التغيرات المناخية، كما تم إطلاق رسائل توعية باللغة الانجليزية والفرنسية والالمانية والعربية لاستهداف ١٠٠٠٠ إطار، مع اصدار ميثاق تضامن من اجل مناخ مستدام باستهداف 2000 توقيع، وصولا للتقرير الوطني لمساهمات الجمعيات في مواجهة التغيرات المناخية والمقرر عرضه في مؤتمر cop 27 .
من جانبها، قالت الدكتورة اقبال السمالوطي عضو مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير والخبير التنموي، إن إصدار مؤسسة مصر الخير للتقرير الأول لدعم قضية المناخ احتوى على ١٧ محور من محاور التغيير المناخي والبيئة بمشاريع محددة قامت بها المؤسسة من خلال قطاعات مصر الخير.
وأضافت السمالوطي، أن مؤسسة مصر تدعم الجمعيات التي تراعي التحول للأخضر، مؤكدة أن مؤسسة مصر الخير تنتهج العلم التنموي الشمولي والمنهج العلمي في كل مجالاتها، وأنها ليست مؤسسة معنية بالمساعدات التكافلية فقط.
في السياق، أعلن محمد ممدوح رئيس قطاع الجمعيات الأهلية بمؤسسة "مصر الخير" ان المؤسسة دشنت ٦٠٠ ورشة لتدريب ٢٥ الف فرد من العاملين في مجال العمل الأهلي من أجل التوعية للتحول للأخضر، شارك فيها عدة دول مثل اليمن والأردن والسودان وفلسطين والمغرب.
وأكد رئيس قطاع الجمعيات الأهلية بالمؤسسة أن التقرير الأول لدعم العمل المناخي الذي أطلقته مؤسسة "مصر الخير" يأتي من أهمية دور المنظمات الاهلية في العمل المناخي، مشيرا إلى أنه تم رصد مجموعة من المشروعات من قبل المؤسسة لتنفيذها ضمن التوعية بملف التغيرات المناخية، مع دعم الجمعيات الاهلية التي تراعى التحول للاخضر.
وأشار ممدوح أن تقرير العمل المناخي ل"مصر الخير" يستهدف مجموعة من الأنشطة، من أهمها تنظيم مائدتين مستديرتين حول دور منظمات العمل الأهلي في العمل المناخي، بحضور عدد من الخبراء والمتخصصين من أجل تحديد الدور المنوط بالجمعيات الأهلية في هذا الشأن، مع تنظيم مجموعة من الفعاليات وورش العمل لتوعية العاملين بالمنظمات الأهلية بقضية المناخ ودورها في مواجهة الظاهرة.
وأضاف ممدوح أن التقرير سيتم تنفيذه بالشراكة مع جمعيات اهلية اخرى، من اجل تقليل حدة التغيرات المناخية على المواطن، ومنها على سبيل المثال الزراعة الذكية في المحافظات والإرشاد الزراعي والتنبؤ بالطقس.
من حانبها، أكدت الدكتور عفاف الجوهري، رئيس قطاع الصحة بمؤسسة مصر الخير، ان المؤسسة بدأت بالتوعية حول استخدام قطع موفرة في استهلاك المياه على مستوى المدارس والمستشفيات والمساجد والمنازل، موضحة أن الاثر المباشر من التغيرات المناخية سيكون على الصحة، موضحة أن منظمة الصحة العالمية تتوقع وقوع حالات وفاة في الفتره من ٢٠٣٠ إلى ٢٠٥٠ نحو ٢٥٠ الف مواطن على مستوى العالم بسبب التغيرات المناخية وتأثيرها على الأكل والغذاء والهواء.
وأكدت رئيس قطاع الصحة بمؤسسة "مصر الخير"، أن التغير المناخي يؤثر على مناعة وجينات الجسم بسبب نقل المواد الكربونية من خلال الرياح عبر الحدود والأقاليم، موضحة أن ٣٦ ٪ من خدمات الصحة تقدم للمواطن من المجتمع المدني .
ونوهت الجوهري إلى دور مؤسسة "مصر الخير" بشكل مباشر حول مياه الشرب والصرف الصحي باعتبار أن كوب الماء النظيف هو أهم طرق الوقاية للعديد من الامراض، وذلك من خلال شراكة مع شركات مياه الشرب في توعية المواطنين فضلا عن توصيل وصلات مياة نظيفة للاسر في القرى والمحافظات ونعتبر ذلك أولوية.
وأكدت رئيس قطاع الصحة في مصر الخير، أن اثر التغيرات المناخية الأكبر هو التهديد لصحة الانسان بسبب انتقال الامراض من أقاليم لأقاليم أخرى لخروج الفيروسات بسبب التغيرات المناخية