احتفلت كنائس الإسكندرية، بعيد العذراء مريم، بإقامة صلوات العشية لآخر يوم من أيام النهضات الروحية وسط أجواء احتفالية كبرى، عقب أسبوعين من الصوم والصلاة شهدت خلالها الكنائس «النهضات الروحية»، حيث تنتهي السهرة الروحية بأقامة القداسات وتمت خلالها زفة العذراء الأخيرة؛ احتفالًا بالعيد بعدما كانت الكنائس تقيم كل يوم خلال الصوم تلك الزفة.
وقال القمص إبرام إميل، وكيل بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية، إن طقوس عيد العذراء تشهد عدة مظاهر، حيث تبدأ من عشية ليلة العيد التي تشهد زفة العذراء ورفع البخور وسط أجواء سعيدة، ثم تقيم عدد من الكنائس سهرات روحية حتى فجر العيد تختتم بصلوات القداس الإلهي.
وأضاف الوكيل البابوي، أن هناك كنائس تقيم أكثر من قداس في يوم العيد، ويصل عددها إلى 3 قداسات خلال يوم العيد، حيث قداس السهرة إضافة إلى قداسين الأول والثاني المعتادين في الأعياد غير السيدية، لافتًا إلى أن المسيحيين يأكلون المأكولات «الفطاري» عقب القداس الصباحي وذلك بعد اسبوعين من الصوم والنهضة الروحية، ما تعني أن الإنسان ينهض روحيًا بالصلوات والتسبحة والصوم والعظات.
وأوضح أن صوم السيدة العذراء مريم ينتهي بعيد صعود الملائكة بجسد السيدة مريم، حيث لم يبق جسدها على الأرض بعد وفاتها، وهو عيد صعود جسد العذراء مريم إلى السماء، والتي تعيد به الكنيسة يوم 16 مسرى، الذي يوافق 22 من أغسطس، وفقا للمعتقد المسيحي.
وأكد أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بعدد من الأعياد للسيدة العذراء مريم بجانب عيد صعودها، لعل أبرزها العيد الشهري للعذراء وهو يوم 21 من كل شهر قبطي، تذكارًا لنياحتها في 21 طوبة.