تستعد هيئة السكة الحديد خلال الفترة المقبلة، لإجراء تحليل المخدرات على العاملين بشكل دوري، لاستبعاد المدمنين، حيث سيتم تحليل المخدرات لسائقي القطارات ومساعديهم، وعمال البلوكات والتحويلات والمزلقانات والأبراج والكمسارية ومشرفي القطارات، بعد أن تكررت حوادث القطارات في الفترة الأخيرة ما بين الإهمال وتعاطي السائقين وعمال أبراج الإشارات للمخدرات، موضحة أنّه سيتم تطبيق إجراءات رادعة على العمال المدمنين.
وقال مصدر مسؤول في هيئة السكة الحديد، إنّه سيتم عمل جولات مفاجئة على العاملين، لإجراء تحليل المخدرات عليهم، وأي عامل يثبت إيجابية نتيجة تحليل المخدرات عليه رفع تقرير بنتائج تحليل المخدرات إلى رئيس هيئة السكة الحديد لتوقيع جزاء خصم 30 يوما من الراتب الشهري، والرفع من التشغيل لمدة 6 أشهر يحصل فيها العاملين على أساسي راتبه فقط، وذلك لحين إجراء تحليل مخدرات له مرة أخرى خلال الـ6 أشهر.
وأوضح المصدر لـ«الوطن»، أنّه وفقا للائحة العاملين بالسكة الحديد، فإذا جاءت نتيجة التحليل سلبية بعد مرور الـ6 أشهر يعود العامل إلى عمله مرة أخرى، أما إذا كانت إيجابية يستمر إيقافه، وفى المرة الثالثة إذا جاءت إيجابية مرة أخرى يتم تحويله للعمل لوظيفة أخرى بعيدا عن تشغيل القطارات، وتصل العقوبة إلى الفصل من العمل فى حالة الإدمان عبر إحالته إلى المحكمة التأديبية.
ومن جهته، أكد مصطفي أبو المكارم، رئيس هيئة السكة الحديد، أنّه سيعمل خلال الفترة المقبلة على استكمال تطوير منظومة السكك الحديدية من جوانبها كافة، لتقليل حوادث القطارات، وتقديم خدمات متميزة لجمهور الركاب المسافرين على خطوط السكك الحديدية على الوجهين القبلي والبحري، وسيتم تحديث منظومة الجر من عربات وجرارات لتحسين مستوى الخدمة المقدمة للجمهور، موضحا أنّ الفترة المقبلة صعبة وتحتاج لمزيد من الجهد، لتقليل حوادث القطارات.
وأكد أبوالمكارم لـ«الوطن»، أنّه بدأ ترتيب الأوراق داخل السكة الحديد، وسيتم إجراء الصيانات العاجلة والبسيطة بشكل دوري على القطارات قبل السماح لها بالتشغيل، لتوفير الحماية والسلامة للركاب.