قال أستاذ العلوم السياسية الدولية طارق فهمي، إنه في إطار النقاش حول إمكانية توجيه إسرائيل ضربات على المنشآت النووية الإيرانية، يبدو أن هذا الخيار مجرد حل نظري، فمن غير المرجح أن تقوم إسرائيل بشن هجمات على هذه المنشآت، وذلك لعدة أسباب تتعلق بالإمكانيات والقدرات العسكرية.
وأضاف فهمي، في تصريحات خاصة لـ الدستور: تتواجد المنشآت النووية الإيرانية في مناطق صحراوية شاسعة، مما يتطلب موارد ضخمة من القوة الجوية والدعم اللوجستي لتنفيذ مثل هذه الضربات.
وتابع انه في الواقع، لا يمكن لإسرائيل تنفيذ أي هجوم فعال دون مساعدة مباشرة من الولايات المتحدة، التي سبق أن قدمت لإسرائيل مساعدات عسكرية تُقدّر بحوالي 17 إلى 18 مليار دولار، وهذه المساعدات تهدف إلى تعزيز قدرة إسرائيل على التعامل مع التحديات الأمنية، لكن من غير المرجح أن تستثمر في خيار الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية في الوقت الحالي.
فرصة ذهبية لتنفيذ عمليات تخريبية وضربات
واشار فهمي، إلى أنه على الرغم من ذلك، فقد ترى إسرائيل أن هناك فرصة ذهبية لتنفيذ عمليات تخريبية وضربات، ولكنها قد تستهدف مواقع محددة مثل مصافي النفط أو قواعد الحرس الثوري، وليس العمق الإيراني. إذا اتخذت إسرائيل خطوة الهجوم، فمن المحتمل أن تواجه ردود فعل من إيران، التي قد تستهدف بدورها مفاعلات إسرائيلية مثل ديمونة أو نحال سوريك.
وأوضح أن الجانب الأمريكي يسعى للحفاظ على السيطرة على الأوضاع، مع الأخذ في الاعتبار أن إسرائيل قد قامت سابقًا بضرب المفاعل النووي العراقي في يونيو،
إذن، في الوقت الحالي، يبقى الخيار العسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية مستبعدًا، مع استمرار التوترات في المنطقة.