عاشت لبنان 4 أيام صعبة للغاية، مر خلالها المواطنين بعدة أزمات وتقلبات بدءً من يوم الثلاثاء الماضي حين وقع الانفجار الكارثي، وحتى يوم أمس الجمعة.
البداية كانت في عصر يوم الثلاثاء الماضي، حينما كان المواطنون في محيط مرفأ بيروت آمنين يمارسون حياتهم الطبيعية بشكل معتاد، قبل أن يضربهم انفجار مدمر قلب الأمور رأسًا على عقب.
الانفجار الذي نتج عن 1750 طنًا من مادة نيترات الأمونيوم، كان كفيلًا بأن يأكل الأخضر واليابس في محيط مرفأ بيروت الذي كانت المواد مخزنة به؛ لينتج عنه وفاة أكثر من 150 مواطنا، وإصابة الآلاف، وتشريد عشرات الآلاف الآخرين.
حصيلة ضخمة من المصابين، جعلت الوضع مأساوي في المستشفيات اللبنانية، حيث يظهرمقطع فيديو انتشار الجرحي داخل طرقات أحد المستشفيات مع زحام شديد من المصابين وذويهم داخل المستشفى.
توابع الانفجار استمرت، خصوصا بعد زيارة ماكرونالتي قام خلالها بالنزول وسط المواطنين والتحدث معهم، مؤكدًا على تقديمه الدعم إلى الشعب اللبناني لمساعدتهم على محو آثار الكارثة، كما شدد على أن دعمه لن يقع في يد الفاسدين.
زيارة الرئيس الفرنسي تزامنت مع توقيع أكثر من 50 ألف لبناني على عريضة تطالب بعودة الاحتلال الفرنسي إلى لبنان، ووضعها تحت الانتداب الفرنسي لمدة 10 أعوام كاملة، من أجل محاربة الفساد المنتشر في لبنان.
تلك المطالبات لاقت تعليقًا من ماكرون نفسه، والذي أكد خلالها أنه لن يتعدى على سيادة لبنان.
المصائب لا تأتي فرادى، إذ نشب حريق هائل، في جبل مشغرة في لبنان، مساء أمس الجمعة، وسارع عناصر من الجيش والدفاع المدني والأهالي، إلى محاصرة النيران، بالرغم من وعورة المنطقة. ووفق ما ذكر موقع "لبنان 24"، فإن دائرة النيران اتسعت ، بسبب هبوب الرياح، وطالت عددًا كبيرًا المنازل على أطراف البلدة من ناحية جبل مشغرة قرب حي المنشية في الحارة الفوقا، بالإضافة إلى أشجار السنديان المعمر.
وانضم إلى مكافحي الحريق عناصر من الهيئة الصحية الاسلامية والبلدية ومتطوعون، وناشد أبناء المنطقة كل من يستطيع المساعدة التدخل، مطالبين قيادة الجيش بارسال مروحية للمساهمة في عمليات إخماد الحريق.