
تسلمت أهلية متوفى بفيروس كورونا من منطقة الزبيدي شرق مدينة قنا، جثمانه من مشرحة مستشفى قنا العام، وتم دفنه في مقابر العائلة في مدينة قنا.
وقال محمد الديب عوض، من أهالي المنطقة، إن ذوي المتوفى الذي يعمل ماسحا للأحذية استلموا الجثمان بعد تغسيله وفق الإجراءات المتبعة ووضعه في كيس محمي لمنع نقل العدوى، وشيعت جنازته من أهالي المنطقة وفق قواعد التباعد الاجتماعي.
وتابع أن شقيق المتوفى وزوجته تسلما الجثة مع أهالي المنطقة الذين وقفوا جميعا في مشهد وصفه بالمشرف، موضحا أن الحالة وصلت إلى مستشفى في وضع صحي صعب بعدما تمكن الفيروس منه.
وكشف أن ذوي المتوفى لم يتسلموه مبكرا من المستشفى نظرا لوضعهم الاقتصادي المتردي، مشيرا إلى أنه كان معزولا في غرفة قبل نقله إلى مستشفى الحميات في حالة متأخرة، توفى بعدها بساعات قليلة.
واستقبلت مشرحة مستشفى قنا العام، اليوم، جثة المتوفي بكورونا، ويدعى "مبارك.م ع"، ومقيم بمنطقة الزبيدي شرق مدينة قنا بجوار مقابر سيدي عبدالرحيم القنائي.
كان مصدر مسؤول في مستشفى حميات قنا، ذكر أن المريض الذي يعمل ماسحًا للأحذية جاء في سيارة إسعاف ومعه شقيقه، وفور وصوله تركه وفر هاربًا ولم يدل ببياناته الشخصية للمساعدة في قطع تذكرة الدخول.
وتابع أن إدارة المستشفى حاولت التواصل مع أفراد أسرته، ومن بينهم شقيقه لإرسال صورة بطاقة الرقم القومي، ولكنهم ماطلوا ولم يرسلوها، ومن ثم أُخذ اسمه من مشرف الإسعاف الذي نقله إلى المستشفى، ومنها إلى غرفة العناية لتأخر حالته توفي بها.