أمريكا تمنح إسرائيل رادارا يخترق الأرض لمطاردة يحيى السنوار في الأنفاق| تقرير
25.08.2024 14:21
اهم اخبار العالم World News
صدى البلد
أمريكا تمنح إسرائيل رادارا يخترق الأرض لمطاردة يحيى السنوار في الأنفاق| تقرير
Font Size
صدى البلد

 اعتقد المسئولون الإسرائيليون والأمريكيون أنهم حصلوا على فترة راحة في عملية البحث عن أحد أكثر الرجال المطلوبين في العالم، بعد أن قدمت واشنطن لإسرائيل رادارا تخترق موجاته الأرض للمساعدة في ملاحقة رئيس المكتب السياسي لحماس يحيى السنوار، وفقا صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

وداهمت قوات كوماندوز إسرائيلية مجمع أنفاق متطور في جنوب قطاع غزة في 31 يناير بناءً على معلومات استخباراتية تفيد بأن يحيى السنوار، زعيم حماس، كان مختبئًا هناك، وفقًا لمسئولين أمريكيين وإسرائيليين.

واضافتالصحيفة: لقد كان كذلك، كما اتضح، لكن السنوار كان قد غادر المخبأ الموجود أسفل مدينة خان يونس قبل أيام قليلة، تاركًا وراءه وثائق وأكوامًا من الشواكل الإسرائيلية يبلغ مجموعها حوالي مليون دولار.

 

منذ هجمات 7 أكتوبر القاتلة في إسرائيل، والتي خطط لها وأدارها، أصبح السيد السنوار أشبه بالشبح: لم يظهر أبدًا علنًا، ونادرا ما ينشر رسائل لأتباعه ويعطي القليل من الأدلة حول مكان وجوده.

السنوار إلى حد بعيد الشخصية الأكثر أهمية في حماس، وقد حرم نجاحه في الإفلات من الأسر أو الموت إسرائيل من القدرة على تقديم ادعاء أساسي: أنها انتصرت في الحرب وقضت على حماس في صراع أهلك صفوف الحركة ولكنه دمر أيضاً كيانها، في قطاع غزة وقتل عشرات الآلاف من المدنيين.

وقال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إن السنوار تخلى عن الاتصالات الإلكترونية منذ فترة طويلة، وأنه تجنب حتى الآن شبكة استخباراتية متطورة. 

ويُعتقد أنه يظل على اتصال بالمنظمة التي يقودها من خلال شبكة من السعاة، وكيف يعمل هذا النظام لا يزال لغزا.

واضافوا أنها قواعد اللعبة التي استخدمها قادة حماس في الماضي، وغيرهم من القادة الإرهابيين مثل أسامة بن لادن. 

ومع ذلك، فإن وضع السنوار أكثر تعقيدا، بل وأكثر إحباطا للمسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين، وقثا لما نقلته صجيفة نيويورك تايمز

وعلى عكس بن لادن في سنواته الأخيرة، يدير السنوار حماس عسكريا بنشاط، ويقول الدبلوماسيون المشاركون في مفاوضات وقف إطلاق النار في الدوحة، قطر، إن ممثلي حماس يصرون على أنهم بحاجة إلى مساهمة السنوار قبل اتخاذ قرارات رئيسية في المحادثات. 

وباعتباره زعيم حماس الأكثر احتراما، فهو الشخص الوحيد الذي يستطيع ضمان تنفيذ ما تقرر في الدوحة في غزة.

وتكشف المقابلات التي أجريت مع أكثر من عشرين مسؤولاً في إسرائيل والولايات المتحدة أن كلا البلدين ضخا موارد هائلة في محاولة العثور على السنوار.

وأنشأ المسؤولون وحدة خاصة داخل مقر جهاز الشين بيت، جهاز المخابرات الداخلية الإسرائيلي، وكُلفت وكالات التجسس الأمريكية باعتراض اتصالات السنوار. 

كما قدمت الولايات المتحدة أيضًا رادارًا مخترقًا للأرض لإسرائيل للمساعدة في تعقبه وغيره من قادة حماس.

ما لا شك فيه أن قتل أو اعتقال السنوار سيكون له تأثير كبير على الحرب، ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أن ذلك سيوفر لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وسيلة للمطالبة بانتصار عسكري كبير وربما يجعله أكثر استعدادا لإنهاء العمليات العسكرية في غزة.

لكن ليس من الواضح ما هو التأثير الذي قد يخلفه موت السنوار على المفاوضات من أجل إطلاق سراح الرهائن الذين تم احتجازهم في 7 أكتوبر، وإن إزاحته قد تجعل خلفائه أقل استعدادًا لعقد صفقة مع إسرائيل.

 

 

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.