الكنيسة الأرثوذكسية تواصل صوم العذراء مريم حتي 21 أغسطس
13.08.2025 12:52
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
الدستور
الكنيسة الأرثوذكسية تواصل صوم العذراء مريم حتي 21 أغسطس
حجم الخط
الدستور

تواصل  الكنيسة القبطية الأرثوذكسية احتفالاتها بصوم السيدة العذراء مريم، والذى يستمر لمدة 15 يومًا، ينتهي في 21 أغسطس 2025 وتُقام خلاله الصلوات والقداسات اليومية والنهضات الروحية فى مختلف الكنائس.

ويُعد "صوم العذراء" من أصوام الدرجة الثانية فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويتميّز بكونه الصوم الوحيد الذى فرضه الشعب على الكنيسة، بحسب المراجع التاريخية، وهو من أكثر الأصوام قربًا إلى قلوب الأقباط، لما يحمله من طقوس مميزة ومحبة خاصة للعذراء مريم، ويمتنع الأقباط خلاله عن تناول اللحوم ومنتجاتها، مكتفين بالأطعمة النباتية، كما يُسمح لهم بتناول الأسماك، بينما يختار البعض الالتزام بالزهد والتقشف الشديد، عبر تناول الخبز والملح فقط، تنفيذًا لنذور شخصية أو تعبيرًا عن التقوى.

وخلال الأحتفال بصوم العذراء مريم يتوافد الأقباط على دير السيدة العذراء بجبل درنكة فى أسيوط، وهو إحدى أبرز محطات رحلة العائلة المقدسة، توافد مئات الملايين من الزوار من جميع محافظات الجمهورية خلال فترة الصوم، سواء من المسيحيين أو المسلمين، للمشاركة فى الفعاليات الروحية، طلبًا للبركة، وتعبيرًا عن حبهم للعذراء.

ويحظى دير درنكة بمكانة تاريخية وروحية كبيرة، إذ يُعتبر المحطة الأخيرة فى مسار العائلة المقدسة بعد مجيئها إلى مصر، حيث قدمت إليه السيدة مريم العذراء والسيد المسيح وهو طفل صغير، بصحبة القديس يوسف النجار، بعد أن تركت العائلة المقدسة فلسطين وطنها واتجهت نحو البلاد المصرية، قاطعة صحراء سيناء حتى وصلت شرقى الدلتا، مجتازة بعض بلاد الوجه البحرى فالقاهرة ومنها إلى صعيد مصر حتى مدينة أسيوط، ثم إلى جبلها الغربى، حيث المغارة المعروفة التى حلت بها.

كما يتوافد الأقباط على كنيسة الزيتون، التى اكتسبت شهرة واسعة بعد ظهور السيدة العذراء فوق قبابها فى الثانى من أبريل عام 1968، إذ يعود تاريخ إنشائها إلى عام 1925، فإن هذا الحدث الاستثنائى منحها مكانة خاصة فى الوجدان الشعبى والدينى، وقد اعترفت الكنيسة القبطية رسميًا بهذه الظهورات فى الرابع من مايو عام 1968.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.