أفاد موقع "حدشوت بزمان" العبري، اليوم الإثنين، بأن جندي إسرائيلي 21 عاما تخص من جياته بإطلاقه النار على نفسه في شارع إيريس بمنطقة أور يهودا بعدما عاد من الحرب في غزة قبل يومين.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن 10 جنود بجيش الاحتلال الإسرائيلي أقدموا على الانتحار في أول ساعات "طوفان الأقصى" بالسابع من شهر أكتوبر 2023، وأن الجيش يتستر على الأمر.
وأفادت الصحيفة الإسرائيلية بأن جيش الاحتلال يتستر على مقتل 17 جنديا بعضهم انتحروا، إضافة لجنود احتياط انتحروا بعد تسريحهم.
وأفادت الصحيفة العبرية بأن المعطيات التي حصلت عليها من الجيش الإسرائيلي تشير إلى أن 10 جنود انتحروا، بينهم ضباط برتبة رائد ومقدم، وتم الاعتراف بهم على أنهم "شهداء" لكن الجيش يرفض الإفصاح عن تفاصيل أخرى.
ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم إن معظم حالات الانتحار في الجيش الإسرائيلي هي في صفوف جنود شبان، لكن هناك تأثيرات غير مألوفة لـ7 أكتوبر، "وفجأة تعين على الجيش التعامل مع ميول للانتحار في أوساط جنود وضباط في الخدمة العسكرية الدائمة وفي الاحتياط في الثلاثينات والأربعينات من أعمارهم".
ولفتت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي برر سياسته في البداية بوجود "ضرورات ميدانية لا تسمح بالتحقيق في كل حالة تبين فيها أن الجندي انتحر".
وقال مصدر عسكري: "اعتقدنا أن الإعلان عن ذلك من شأنه المس بمعنويات الجمهور".. فنشر أسماء الجنود القتلى "يسبب ألما كبيرا لدى الجمهور، واعتقدنا أنه لا حاجة إلى إثارة أمر كهذا بسبب حالات لم يمت فيها جنود في معركة أو بسبب حادثة عملياتية".
اضطرابات ما بعد الصدمة
وفي هذا السياق، قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إن الآلاف من جنود الاحتلال يعانون من مرض نفسي خطير وهو "اضطرابات ما بعد الصدمة" بسبب مشاركتهم في الحرب على قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة عن منظمة "نفغاشيم" الإسرائيلية (حركة تعمل على توفير دعم شامل في مجال الصحة العقلية لجنود الاحتياط)، تأكيدها أنّ "آلاف الجنود في الجيش الإسرائيلي يعودون من غزة وهم يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة