بدأ نيافة الأنبا رافائيل عظته في جنازة أبينا الحبيب مكاري يونان بقوله: “إننا نودع هذا اليوم كاهنا جليلا نثق أنه يشفع فينا أمام الأقداس في فردوس النعيم”.
وقال الأنبا رافائيل أن كهنوتنا يدوم للأبد، موضحًا إن كلمة كاهن التي يقصد بها وسيط وقس أصلها شفيع، ومعناه يطلب لله عن الشعب.
وأضاف الأنبا رافائيل: “لساني قلم كاتبا ماهرا فالله يستخدمنا لخدمة كل الناس، أما الكاهن له خصوصية حسب السلطان الذي أعطاني اياه الرب للبناء وليس الهدم،
نفس الكاهن ينبغي أن تكون أنقى من شعاع الشمس، نفس ابونا واقف قدام المذبح وأمام الله”.
و تابع الله يرسلنا بكرامه خاصة، يقول الأنبا رافائيل: “الكهنة الذين يلبسوننا المسيح ويقيموننا بجسد المسيح. الكهنة يعطوننا من الله وبلقب أبناء الله هذا السلطان مبني على حبنا لله وللناس.”
و تابع قال الرب لبطرس ارعى غنمي، ويقول بطرس ارعوا رعية الله، التي بينكم نظارا بنشاط صائرين أمثلة أن المكافأة المنتظرة هي مكافأة عظيمه. و بترتيب إلهي نحتفل اليوم بعيد نياحة يوحنا الحبيب.
و لفت نيافة الأنبا رافائيل، أن الجميع منزعج لانتقال ابونا مكاري، متسائلًا أي قدر من الكرامة ينتظره؟ بعد خدمة ممتدة على مدى عشرات الأعوام، انتقل بعدها في شيخوخة صالحة وسوف يستمر يخدمنا وهو في السماء. عزاءا نيفين نورا مريم ومن أجل كل محبيه في العالم، فأبينا مكاري له مكانة خاصة في قلوب الناس ونفرح لوصوله لبيته الأبدي ومن اجل عزاء الجميع.
واختتم الأنبا رافائيل عظته شاكرًا الرئيس عبد الفتاح السيسي، كل الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أرسل برقية عزاء واهتم بصحة أبونا مكاري في المستشفي. وكل الشكر لنيافة الأنبا ارميا رجل المواقف الذي حضر ليجامل الأسرة، والأنبا دانيال الانبا بولا.
