قال الدكتور عباس شراقي أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، إن إعلان إثيوبيا الملء الثالث لسد النهضة هو إهدار لكافة المعايير والقوانين الدولية بما يهدد الأمن والسلم الدوليين.
وأكد شراقي أن إثيوبيا خالفت على مدار السنوات الماضية بنود اتفاق مبادئ مشروع سد النهضة، مشيرًا إلى أن الإعلان لا يحوز أي حجية قانونية إلى جانب أن مجلس النواب المصري لم يطرح عليه الإعلان منذ توقيعه في ٢٠١٥.
وأوضح أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، أن الخطوات المصرية السودانية المقبلة يجب أن تكون باتجاه مجلس الأمن الدولي وهو ما يشير إليه الخطاب الذي وجهته وزارة الخارجية مؤخرًا إلى المجلس بشأن إقدام إثيوبيا على عملية الملء الثالث دون تنسيق مع مصر والسودان.
وأشار الى أنه يجب مخاطبة مجلس الأمن بحقائق مهمة وهي أن سد النهضة هو قنبلة مائية مدمرة فوق رؤوسنا في مصر والسودان، ويمثل تهديد خطير على السلم والأمن الدوليين، ويجب إظهار وتسويق الحقائق الجيولوجية التي تصنف مناطق السد بالنشطة زلزاليًّا، مؤكدًا أن حجم سد النهضة يفوق جبل المقطم بثلاث مرات وهو ما يجعلنا نتخيل حجم الدمار الذي قد يلحق بمصر والسودان في حال تحقق أي انهيارات مستقبلية في جسد السد والتي ستشكل طوفان هادر يهدد بفناء عشرات الملايين.
وتابع: الادعاءات الإثيوبية بتخزين ٢٢.٥ مليار متر مكعب من المياه غير دقيقة وفقًا للنماذج والحسابات الرياضية التي تؤكد أن أقصى ما تم تخزينه لا يزيد على ١٧ أو ١٨ مليار متر مكعب، خاصة أن منسوب البحيرة الحالي لم يتجاوز حواف سد السرج المكمل والمشيد عند منسوب ١٤ مليار متر مكعب وفق ما تؤكده دراسات مكتب الاستصلاح الأمريكي بخصوص سد النهضة والتي جرت في ستينيات القرن الماضي.