
بدأت اليوم النيابة العامة التحقيق مع مصاص دماء وآكل لحوم القطط والكلاب، الشهير بـ "دراكولا الحيوانات"، بقرية الغنيمية بمركز أبوكبير بالشرقية، واتهامه بمحاولة إيذاء أسرته وأهالي قريته، بعدما تم التحفظ عليه من جانب قوات الأمن.
تبين أن المتهم المذكور يدعى "صلاح. ت"، 39 عامًا، وأمرت النيابة العامة بتشكيل لجنة ثلاثية لتوقيع الكشف الطبي عليه، وفي حال تأكيد إصابته بمرض نفسي سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن، وهي احتجازه داخل أحد مستشفيات الأمراض النفسية.
وأفاد مصدر أمني لـ"الوفد"، بأنه تم ضبط المتهم الذي يعمل جزارًا، تنفيذًا لقرار النيابة العامة بشأن سؤاله في الشكوى المقدمة ضده من شقيقه "وجيه"، التي يتضرر فيه من محاولة إيذائه وأسرته، والمحيطين به كافة من أهالي قريته، نظرّا لإصابته بمرض نفسي، تم احتجازه بمستشفى العزازي للأمراض النفسية بمركز أبو حماد، منذ 3 سنوات، عام 2013، عقب تعرضه لخسارة مالية كبيرة فى مشروع أقامه مع أحد أصدقائه فى شمال سيناء، قبيل ثورة يناير، أفقدته توازنه النفسي والعقلي، وعقب تماثله للشفاء خرج من المستشفى ومارس نشاطه في أعمال الجزارة مرة أخرى، لكنه فوجئ منذ فترة بسيطة بعودة آثار المرض على شقيقه، وأصبح يمثل خطرًا داهمًا على حياته والمقربين منه.
أكد المصدر أنه تم عرض الشكوى على نيابة المركز، التي قررت سؤال المشكو في حقه، وعليه تم اصطحابه إلى ديوان عام مركز شرطة أبو كبير والتحفظ عليه، وعرض على النيابة العامة لتباشر التحقيق .
اختلفت روايات جيران الجزار المتهم بإثارة الرعب في منطقتهم السكنية، ما بين أنه مصاب بمرض نفسي، أو متزوج من الجان، ويفعل مثلهم في اصطياد الكلاب الضالة والقطط وذبحها وأكل لحومها.
وقال الدكتور حسام أبو ساطي، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، في بيان إعلامي، حصلت "الوفد" على نسخة منه، إن المتهم أصيب بمرض نفسي خلال نوفمبر 2013، دخل على إثره مستشفى "العزازي" للصحة النفسية لتلقي العلاج اللازم، واستمر به لمدة 4 أشهر، مؤكدًا أنه كان لزامًا على إدارة المستشفى أن تُصرح له بالخروج، بعدما تماثل للشفاء واستقرار حالته النفسية، بعد الاتصال بأهله لاستلامه، إلا أنه لم يتقدم أحد، ما اضطر إدارة المستشفى لتسليمه لهم عن طريق مندوب، طبقًا للقانون وحفاظًا عليه.
كما قام بالاتصال بالدكتور هشام رامي، رئيس الأمانة العامة للصحة النفسية، للاستفسار عن الإجراءات اللازمة لاستقبال المرضى النفسيين للعلاج بالمستشفيات النفسية والعصبية، الذي أكد أنه لا يجوز طبقًا للقانون احتجاز مريض نفسي بالمستشفى إلا من خلال تحرير محضر من المضارين بقسم الشرطة، أو قيام أهله بتسليمه لإدارة المستشفى لتلقي العلاج.
أرسل اللواء خالد سعيد، محافظ الشرقية، رسالة طمأنينة لأهالي القرية ومواطني المحافظة بأنه لن يسمح لأحد أن يثير رعبًا وذعرًا بين المواطنين، مشيرًا إلى أن مستشفى العزازي على استعداد تام من باكر لاستقبال المرضى النفسيين وعلاجهم بالمستشفى حتى يتماثلوا للشفاء حفاظًا عليهم وحماية لأرواح المواطنين.