"فورين بوليسي": الحكومة المصرية عززت الاهتمام بالهوية والحفاظ على التراث
14.05.2023 12:47
اهم اخبار العالم World News
الدستور
حجم الخط
الدستور

أكدت مجلة فورين بوليسي الأمريكية أن الدعوات لإثبات الهوية المصرية زادت في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يتبع نفس نهج الزعيم جمال عبد الناصر في بث روح القومية لدى الشعب المصري.

وتابعت أن الحكومة المصرية ترى أن هذه الحملات مهمة لحماية الهوية المصرية من الاستبداد الغربي وسرقة الهوية المصرية.

أضافت أن أبرز مثال لهذه الجهود كانت الموكب المثالي لنقل المومياوات الملكية الفرعونية في 2021، والذي عرضت فيه أوبرا مصرية سوبرانو برفقة أوركسترا كاملة، وغنى بلغة مصرية قديمة، وهو أمر نادر الحدوث في الاحتفالات الرسمية، لكن هذه الخطوة تأتي على خلفية زيادة الترويج للحضارة المصرية القديمة باعتبارها العنصر الأساسي للتراث المصري، فضلاً عن ترسيخ الهوية المصرية.

مواقف غير معادية

أشارت المجلة الأمريكية إلى أن مصر عرفت دائمًا عن مواجهتها للعنصرية والتي برزت بقوة في عهد عبد الناصر في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي عندما كان قادة الحركة المدنية الأفريقية الأمريكية وحركة القوة السوداء كانوا أصدقاء لمصر والمصريين لمواجهة العنصرية الغربية.

وتابعت أن هذه العلاقات الوثيقة امتدت إلى قادة الدول الأفريقية والحركة الأفريقية ككل، خلال حقبة إنهاء الاستعمار والنضال الأوسع ضد العنصرية في الستينيات، حيث كان المصريون والأفريقيون ينظرون إلى بعضهم البعض على أنهم أخوات وأخوة في النضال ضد الإمبريالية. 

وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن التضامن التاريخي بين المصريين والأمريكيين السود والأفارقة في محاربة العنصرية والإمبريالية يعني أن السود في وضع أفضل لفهم رفض المصريين اليوم بشأن الملكة كليوباترا في نيتفليكس، والتي تم إنتاجها دون مشاركة أصحاب هذا التاريخ. 

وأوضحت أن نيتفليكس استخدمت تاريخ دولة قائمة بالفعل لها هوية مستقل من أجل تعزيز جهودها الخاصة المتعلقة بسياسات الإدماج والهوية، لكن كان يتعين العمل مع الحضارة الإفريقية القائمة بالفعل بدلاً من سرقة هوية الآخرين.

وتابعت المجلة الأمريكية أنه لا حرج في اهتمام المصريين المتزايد بالتاريخ الفرعوني واستعادتهم لملكيته، بما في ذلك كشكل من أشكال التحدي للاستيلاء الثقافي الغربي على الحضارة المصرية القديمة - وهي ممارسة متجذرة في التاريخ الإمبريالي.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.