يحتفل بهم الأقباط اليوم.. من هم الفلاحين الثلاثة؟
22.09.2023 18:16
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
الدستور
يحتفل بهم الأقباط اليوم.. من هم الفلاحين الثلاثة؟
حجم الخط
الدستور

تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية، بذكرى استشهاد الثلاثة فلاحين بإسنا (سورس ، أنطوكيون ،مشهوري).

وبهذه المناسبة، قال السنكسار الكنسي، هم فلاحون من إسنا، التقى بهم أريانوس الوالي في زيارته الرابعة للمدينة، بعد المذبحة التي أجراها في إسنا، واستشهد فيها كل المدينة كما سنرى عند الحديث عن "شهداء إسنا" هنا بموقع الأنبا تكلاهيمانوت. كانوا يسيرون على جسر المدينة ويحملون فؤوسهم، فصاحوا بصوت عظيم: "نحن مسيحيون مؤمنون بالسيد المسيح".

الفلاحين الشجعان

وقال الجند للوالي: "أما تسمع هؤلاء الرجال الفلاحين الذين يصيحون؟ " فقال الوالي: "قد أرجعنا سيوفنا إلى أغمادها إذ تلمت من كثرة القتل. وإذ عرف الفلاحون المؤمنون بذلك وكانوا يحملون فؤوسهم على أعناقهم، قالوا للوالي: "اقتلنا بفؤوسنا!" فأمر الوالي جنده أن يقتلوهم بفؤوسهم، فمدوا أعناقهم على حجر كبير كان في ذلك الموضع، وقطع الجند رؤوسهم بالفؤوس.. وكان ذلك في الحادي عشر من شهر توت.

وبنيت لهم مقبرة بعد انتهاء الاضطهادات، ومع مرور القرون زالت آثار المقبرة، إلى أن رأى أحد سكان إسنا في أواخر القرن التاسع عشر، وهو المرحوم ميخائيل الرشيدي، رؤيا في إحدى الليالي تطلب إليه أن يذهب إلى بحري البلد ويحفر في مكان معين محدد بالجير فسيجد رفات هؤلاء القديسين الثلاثة، وأن يقوم ببناء مقبرة لهم.

وذهب ميخائيل إلى الحاكم يستأذنه في بناء المقبرة فرفض في بداية الأمر لكنه عاد فصرح له بذلك بعد أن شاهد رؤيا تطلب إليه أن يأمر بالتصريح بالبناء.

وبالفعل بُنيت المقبرة وبجوارها حقل من النخيل، وإن كانت المباني في السنوات الأخيرة قد زحفت على حقل النخيل ولم يبقَ سوى قلة من النخيل.

ولا تزال هذه المقبرة قائمة تهتم بها عائلة "الرشايدة" بإسنا. كثيرًا ما تخرج منها رائحة بخور عطرة، خاصة في عشية الأحد.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.