مصر تنهي حلم "الخلافة العثمانية" وتواجه مخطط أردوغان الأخير ضد ثورة 30 يونيو.. محاولات لإغراق الأسواق بالمخدرات وتصدير السرطان للمصريين
31.01.2017 17:29
اهم اخبار مصر Egypt News
مصر تنهي حلم
Font Size
إجهاض العديد من المحولات التركية بإغراق السوق المصرية بالمواد المخدرة 
ضبط 100 ملايين قرص ترامادول قادمة من تركيا إلى مصر عن طريق الحدود الليبية خلال الستة أشهر الماضية 
 عينات من ضبطيات السجائر والترمادول تبين أنها تحتوي على نسبة مسرطنة عالية وغير مطابقة للمواصفات 
 تفريغ الشُحنات في الموانئ الليبية التي تُسيطر عليها الميليشيات المسلحة غير الشرعية والقادمة من تركيا 
يتم نقل تلك البضاعة إلى الحدود المصرية عبر سيارات نقل خضراوات وفاكهة 
 المحاولات التركية تأتي في محاولة لإرهاق مصر والضغط عليها بعد إفساد مخططها لزعامة المنطقة

لايزال الرئيس التركي رجب طيب وأردوغان ونظامه السياسي والأمني، يحاولون إجهاض وإركاع الدول المصرية، بعد نجاح المصريين في ثورتهم العظيمة في 30 يونيو 2013، حيث كانت نهاية حكم جماعة الإخوان المسلمين في مصر.

وبعد أن أفشل المصريون المخطط الكبير الذي كان يَحاك ضدها، سواء كان من الجانب التركي أو بعض الدول الأخرى، المتمثل في الفوضى أو مد العناصر الإرهابية بالسلاح والمواد اللوجستية، اتجهت أنقرة مؤخرا إلى إغراق السوق المصرية بالمواد المخدرة، خاصة «الترامادول»، وذلك في محاول منها لتغيب الوعي عند المصريين واستغلال الظروف التي تمر بها البلاد بعد ثورة 30 يونيو.

الأجهزة الأمنية المصرية توجه ضربات شديدة لتركيا

فقد نجحت الأجهزة الأمنية المصرية المختلفة في إجهاض العديد من المحولات التركية بإغراق السوق المصرية بالمواد المخدرة خلال الفترة الأخيرة، ووجهت ضربات مُوجعة وقوية لأجهزة الأمن والاستخبارات التركية، في كشفها عن ضبطيات كبيرة من الترامادول والمواد المخدرة على الحدود المصرية الليبية، مستغلين فيها الاضطرابات الموجودة في الجانب الليبي، بالإضافة إلى وجود أتراك بليبيا يشرفون بأنفسهم على عملية استلام البضاعة من الحر في المياه الإقليمية الليبية وتوصيلها إلى الحدود مع مصر وتسليمها إلى مُهربين مصريين، مستغلين الطبيعة والتضاريس على الحدود بين مصر وليبيا.

ضبط 10 ملايين قرص ترمادول تركي في 6 أشهر

وفي خطوة جديدة لاستخدام تركيا آلاتها ضد مصر، نجحت الأجهزة الأمنية بناءً على «معلومات استخبارتية» في ضبط أكثر من 10 ملايين قرص ترامادول قادمة من تركيا إلى مصر عن طريق الحدود الليبية خلال الستة أشهر الماضية، وسط عمل متناغم بين الأجهزة الأمنية والاستخباراتية المصرية المختلفة.

سجائر مسرطنة تركي

ونجحت قوات الأمن وأجهزة المعلومات المصرية في ضبط عشرات الآلاف من علب السجائر المسرطنة، حيث أخذت القوات المسلحة عينات منها وقانا بتحليلها داخل معامل القوات المسلحة، وتبين أن الخامات الخاصة بها تحتوي على نسبة مسرطنة عالية جدا وغير مطابقة للمواصفات.

طريقة التهريب

يتم تهريب المواد المخدرة والترامادول عن طريق وضع تلك المواد في سفن شحن، ثم تخرج تلك السفن من الموانئ التركية بصورة شرعية، تتجه بعد ذلك إلى ليبيا عبر طريق البحر المتوسط، ثم يتم تفريغ الشُحنات في الموانئ الليبية التي تُسيطر عليها الميليشيات المسلحة غير الشرعية، وبعد ذلك يتم نقل تلك البضاعة إلى الحدود المصرية عبر سيارات نقل خضراوات وفاكهة.

يتم بعد ذلك تفريغ الشحنات في سيارات دفع رباعي على الحدود الدولية مع مصر، ثم تبدأ عملية التهريب من قبل المُهربين ويقومون باختراق الحدود المصرية، ومن ثم تتعامل معهم الأجهزة الأمنية المصرية المختلفة.

ضياع حلم الدولة العثمانية

والهدف من المحاولات التركية من تهريب المخدرات هو التأثير على «الكتلة الحيوية»، حيث تحاول تركيا بكل السبل اسخدام كل الأدوات في محاولة لإرهاق مصر والضغط عليها، بعد إفساد مخططها لزعامة المنطقة وضياع حلم «الدولة العثمانية».

جهود القوات المسلحة والأجهزة الاستخباراتية في مواجهة التدخلات التركية

من جهة أخرى، تقوم القوات المسلحة بجهود جبارة في عملية ضبط الحدود ومواجهة عمليات التهريب، حيث تقوم الدولة المصرية متمثلة في أجهزتها الأمنية والسيادية المختلفة «القوات المسلحة – الشرطة المدنية – المخابرات العامة – المخابرات الحربية – الأمن الوطني»، بمواجهة قوية مع المهربين والتجارة غير المشروعة وتهريب السلاح والمخدرات، على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية للدولة المصرية، خاصة على الحدود الغربية مع ليبيا.

وبعد نجاح ثورة 30 يونيو، ظهر واضحا مدى التحديات التي تواجه الدولة المصرية، ومن ضمن هذه التحديات، تهريب المواد المخدرة، على الحدود مع دولة الجوار ليبيا، نتيجة عدم سيطرة المؤسسات الشرعية على مقاليد الأمن في البلاد بصورة كاملة، والتي من خلالها يتم ضبط الحدود المشتركة.

ووضعت القيادة العامة للقوات المسلحة بعد ثورة 30 يونيو خطة من أجل القضاء على ظاهرة التهريب على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية، وتشهد الحدود المختلفة للدولة المصرية، فى الوقت الراهن أعلى جاهزية للمراقبة ورصد أي محاولات للتسلل أو التهريب، وكذلك الهجرة غير الشرعية.

كما انضمت أحدث المعدات التي تساعد قوات الأمن في كشف عمليات التهريب والتسلل التي تتم على الحدود المختلفة، وتمتلك قوات حرس الحدود أجهزة عالية التقنية رادارية وحرارية من أجل ضبط الحدود الغربية.

 

 
Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.