يصطدم منتخب إسبانيا بنظيره فرنسا، على ملعب "أليانز أرينا" في مدينة ميونخ الألمانية، في تمام الساعة العاشرة مساء اليوم الثلاثاء، بتوقيت القاهرة، ضمن منافسات الدور نصف النهائي من بطولة كأس أمم أوروبا لكرة القدم "يورو 2024"، ويقودها الحكم السلوفيني "سلافكو فينسيتش".
وانطلقت منافسات النسخة السابعة عشرة لبطولة كأس الأمم الأوروبية، يوم 14 يونيو، وتستمر على الأراضي الألمانية حتى يوم 14 يوليو المقبل.
ويسعى منتخب إسبانيا، بقيادة المدرب لويس دي لافوينتي، لمواصلة نغمة الانتصارات والتألق بشكل استثنائي، من أجل التأهل إلى المباراة النهائية لبطولة يورو 2024، والتتويج باللقب في نسخته الحالية، للمرة الرابعة في تاريخ المنتخب.
وتأمل إسبانيا في التأهل لنهائي اليورو للمرة الخامسة، بينما حصد الفريق اللقب ثلاث مرات من قبل في أعوام 1964 و2008 و2012.
ويعتمد منتخب إسبانيا على خدمات نجمه الشاب لامين يامال، الذي توهج رفقة منتخب بلاده، وقدم 14 تمريرة حاسمة لزملائه في يورو 2024، وهو أكبر عدد من الفرص التي يصنعها لاعب إسباني في بطولة كبرى منذ تشافي في يورو 2012 برصيد 25 تمريرة حاسمة.
ويُعد منتخب إسبانيا من أقوى المرشحين لحصد لقب اليورو، بعدما قدّم اللاعبين أداءً مُبهرًا في النسخة الحالية، بدايةً من تحقيق رقم قياسي بحصد العلامة الكاملة في دور المجموعات للمرة الثانية في تاريخه، وهو ما لم يحققه أي منتخب آخر سوى فرنسا في عام 1984 على أرضها.
كذلك يُعد المنتخب الإسباني هو الفريق الوحيد الذي فاز بجميع المباريات الخمس في بطولة أمم أوروبا 2024، حيث لم يفز أي فريق في تاريخ بطولة أوروبا بست مباريات في بطولة واحدة، ولم يفز أي فريق على الإطلاق بست مباريات في بطولة أمم أوروبا على التوالي.
ولم تتذوق إسبانيا مرارة الهزيمة حتى الآن، حيث حقق الفريق ثلاث انتصارات متتالية في دور المجموعات ليتصدر المجموعة الثانية، بالفوز على كرواتيا بثلاثية نظيفة، وإيطاليا بهدف نظيف، وألبانيا بهدف دون رد.
كما تغلّب "الماتادور" على جورجيا بنتيجة 4-1 في دور الـ16، ثم أطاح بمنتخب ألمانيا، أصحاب الأرض، بنتيجة 2-1 في ربع نهائي يورو 2024.
ومنذ بداية عام 2023، حققت إسبانيا أفضل نسبة انتصارات بين أي دولة أوروبية، حيث فازت في 15 من أصل 19 مباراة تحت قيادة لويس دي لا فوينتي (79%)، كما فاز المنتخب الإسباني في آخر سبع مباريات على التوالي.
تاريخ مواجهات إسبانيا وفرنسا
ويتفوق منتخب إسبانيا على نظيره الفرنسي في تاريخ المواجهات التي جمعت بينهما، حيث التقيا في 36 مباراة من قبل، حقق خلالها الماتادور الفوز في 16 مواجهة، بينما حققت الديوك الفرنسية 13 انتصارًا، فيما تعادلا في 7 لقاءات.
وتمكن منتخب إسبانيا من تسجيل 64 هدفًا في مرمى فرنسا، في المقابل سجل «الديوك» 39 هدفًا.
في المقابل، يرغب منتخب فرنسا، بقيادة المدرب ديدييه ديشامب، في تخطي عقبة إسبانيا وخطف بطاقة التأهل لنهائي كأس أمم أوروبا، أملًا في التتويج باللقب للمرة الثالثة في تاريخ الديوك، حيث حصدت اللقب من قبل في عامي 1984 و2000.
وبناءً عليه، تتطلع فرنسا إلى الوصول إلى نهائي بطولة الأمم الأوروبية للمرة الرابعة (1984، 2000 و2016)، حيث يخوض الفريق مباراة اليوم وسط معنويات مرتفعة، بعدما أطاح بالبرتغال وأنهى حلم كريستيانو رونالدو ورفاقه بنتيجة 5-3 بركلات الترجيح، عقب انتهاء الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي في الدور ربع النهائي من يورو 2024.
ويعتمد المنتخب الفرنسي على خدمات نجمه كيليان مبابي في تحقيق الانتصار، رغم شبح الغياب الذي يُهدده فى المباراة النهائية، في حال حصوله على أي إنذار في لقاء اليوم.
وتعرّض مبابي للعديد من الانتقادات في الآونة الأخيرة؛ بسبب تراجع مستواه مع فرنسا في بطولة اليورو، بعدما سجل هدفًا واحدًا من ركلة جزاء، بعد خوضه 4 مباريات في المسابقة، ليُقرر ديشامب الدفاع عنه، مؤكدًا أن اللاعب يبذل مجهودًا كبيرًا بخوض المواجهات رغم معاناته من الإصابة.
وبشكل عام، فشل منتخب فرنسا في تسجيل أي هدف بالبطولة الأوروبية عن طريق لاعبيه ومن لعب مفتوح، إذ سجل هدفًا وحيدًا من ضربة جزاء، بجانب هدفين عكسيين، خلال 5 مباريات في البطولة حتى الآن.
وهو ما يُعد رقمًا سلبيًا للفريق في يورو 2024، لذلك يأمل منتخب فرنسا في تسجيل أول أهدافه في البطولة الأوروبية بعيدًا عن ركلات الترجيح.
بينما يتفوق منتخب فرنسا من الناحية التسويقية، حيث تصل قيمته 1.23 مليار يورو، في حين تصل القيمة التسويقية لمنتخب إسبانيا 965.50 مليون يورو، وهو ما يكشف التفوق المالي للديوك قبل موقعة نصف نهائي اليورو.
كذلك يُعد كيليان مبابي أغلى لاعب في القمة النارية التي تجمع بين فرنسا وإسبانيا بقيمة بلغت 180 مليون يورو، بينما تبلغ قيمة رودري، لاعب وسط إسبانيا، 120 مليون يورو.
في حين حقق حارس المرمى الفرنسي مايك مينيان نسبة تصدي بلغت 94% في بطولة كأس الأمم الأوروبية 2024، وهي الأفضل بين أي حارس مرمى لعب أكثر من مباراة، والأفضل في المسابقة الأوروبية منذ إيكر كاسياس في يورو 2012 مع إسبانيا بنسبة بلغت 94% أيضًا.