شقيق أحد ضحايا شط النخيل: أخويا سافر في توكتوك.. وراح للموت برجله
12.07.2020 04:02
اهم اخبار مصر Egypt News
الوطن
شقيق أحد ضحايا شط النخيل: أخويا سافر في توكتوك.. وراح للموت برجله
Font Size
الوطن

أيمن و خالد ومحمد.. 3 أصدقاء من منطقة أبو المطامير بالبحيرة، اعتادو على الجلوس والسهر سويًا، لا يفترقون إلا للنوم، وبحبهم للحياة ونزعة الشباب فكر الثلاثي في خوض مغامرة جديدة، ولكن خارج حدود قريتهم، بالسفر إلى الإسكندرية، ولم يكنوا يعلمون أنهم سيعودان اثنان فقط دون ثالثهم.

شاطيء النخيل بمحافظة الإسكندرية، كان هدف الشبان الثلاثة، بهدف "تغيير الجو" دون علم أحد من أهاليهم، حسبما روى سعد غريب شقيق الشاب أيمن، لافتًا إلى أن الأهالي لم ينتبهوا لسفرهم لأنهم اعتادو السهر خارج المنزل لساعات طيلة وهو ما اعتمداو عليه في إخفاء معلومة سفرهم.

حاول الثلاثي الركوب من موقف الميكروباصات لكن، لأن اليوم كان الخميس، الشهير بالزحام هناك، لم يتمكنوا من ذلك، فلجأو للسيارات الخاصة، ولكن ذلك الحل لم يكن له جدوى هو الآخر، فلم يكن أمامهم سوى استئجار "توك توك" يقلهم إلى الإسكندرية، نظرًا لقرب المسافة، وهو ما اعترف به السائق لاحقًا، في مقابل أجرة 200 جنيه، بحسب حديث شقيق أيمن.

"كأنهم رايحين للموت برجلهم".. كلمات ذكرها سعد غريب، لـ"الوطن"، بصوت متأثر، ثم سرد تفاصيل اللحظات الأخيرة لأخاه، حينا قرر أيمن وخالد النزول للاستمتاع بمياه البحر، بينما انتظرهما "محمد" على الشاطئ يحرس متعلقاتهما الشخصية، قبل أن تحدث الفاجعة.

حركة مفاجئة في المياه جعلت نحو 26 شخصا يستنجدون من الغرق في آن واحد، هو التفسير الذي قاله شقيق أيمن عن الحادث، مشيرًا إلى أنه جرى إنقاذهم إلا 11 شخصا توفوا من بينهم "أيمن"، وإصابات من بينها "خالد".

بعدما تيقن "محمد" الصديق الثالث لهما من وفاة "أيمن"، اتصل هاتفيًا بأسرته ليبلغهم "الحقوا ابنكم بيغرق"، خوفًا من أن يخبرهم بأنه توفي، ليأتي أهله سريعًا ويكتشفوا حالة الوفاة بأنفسهم، لكن دون وجود جثة.

4 من الغارقين لم يعثر على جثثهم مفقودة من بينهم جثة "أيمن"، وهو ما تأثرت به الأسرة على حد قول "سعد"، مع جهود كبيرة من الغواصين للبحث عنهم، فيما أصيب "خالد" وذهب للمستشفى.

عاد الأصدقاء لكن ليسوا 3 كما اعتادوا، فقد فقدوا ضلعا من مثلث الصحبة، بعدما ابتلعه البحر الغادر بينما أصيب الثاني.

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.