تصدر اسم لعبة مريم ترند السعودية في موقع التواصل الاجتماعي تويتر خلال اليومين الماضيين، مثيراً جدلاً واسعاً حول تأثير اللعبة وما تقدمه من تفاصيل تحتاج إلى إجابات تطرحها على لاعبيها قد تتطرق إلى أسئلة سياسية في مضمونها، الأمر الذي أثار مخاوف من مغردين حللوا إمكانية أن تكون اللعبة هدفاً لـ"اصطياد معلومات شخصية للاعبيها أو جوالاتهم وملفاتها التي قد تدخل إليها أثناء اللعب".
وشبه مبرمجو تقنية في السعودية، اللعبة بلعبة الحوت الأزرق التي ظهرت في فرنسا وروسيا في فترة سابقة، إذ يقال إنها تسببت في انتحار 150 مراهقاً.
"سألت "العربية.نت"، الخبير التقني ياسر الرحيلي، حول اللعبة ونسختها، وأجاب أن حقيقة اختراقها لجهاز الآيفون وعدم إمكانية حذف تطبيقها، هو أمر "مبالغ فيه، وغير صحيح".
وتعتمد طريقة اللعبة على البعد النفسي، حيث تستخدم مؤثرات صوتية ومرئية تثير جواً من الرعب في نفس مستخدمها.
وقصة اللعبة تكمن في وجود طفلة صغيرة اسمها مريم، تاهت عن منزلها، وتريد المساعدة من المستخدم لكي تعود للمنزل مرة أخرى، وخلال رحلة العودة إلى المنزل تسأل مريم عدداً من الأسئلة منها ما هو خاص بها، ومنها ما هو سؤال سياسي، إلى جانب أسئلة خاصة بالمستخدم اللاعب.
بعد ذلك تطلب منك الطفلة اللعبة أن تدخل غرفة معينة لكي تتعرف على والدها، وتستكمل معك الأسئلة، وكل سؤال له احتمال معين، وكل سؤال مرتبط بإجابة السؤال الآخر، وقد تصل إلى مرحلة تخبر فيها مريم أنها ستستكمل مع اللاعب الأسئلة في اليوم التالي. هنا يجب على اللاعب الانتظار مدة 24 ساعة حتى يستطيع استكمال الأسئلة مرة أخرى.
ويبدو أن مطور اللعبة على متابعة حثيثة بما يجري في مواقع التواصل الاجتماعي، حتى إنه قام بتطويرها لتخبر الجميع أنها "ليست الحوت الأزرق"، كما أنه يقوم بإضافة كثير من الأسئلة.
من خلال البيانات المتوافرة عن لعبة مريم في متجر أبل ستور تبين لـ "العربية.نت" أن مطور لعبة مريم هو شخص يدعى سلمان الحربي، لكن لم نتمكن من التأكد من مدى صحة الحساب الذي ظهر باسمه في تويتر والذي نفى فيه اقتحام اللعبة لخصوصيات مستخدميها، مبيناً أن الأسئلة التي توجه خلال مراحل اللعبة لا تحفظ.
يذكر أن انتشار اللعبة بدأ في المتجر الإلكتروني "آبل"، يوم 25 يوليو الماضي، ومساحة اللعبة هي 10 ميغابايت فقط.