بارقة أمل تشهدها مناطق عديدة بالعالم حاليًا تجاه جائحة فيروس كورونا المستجد، لتعلن دول وولايات إنهاء فترة الإغلاق الكامل وتخفيف الإجراءات المشددة بها، والسيطرة على «كوفيد - 19».
الولايات الأمريكية
وقبل ساعات، أعلنت ولاية أريزونا الأمريكية إنهاء إجراءات الإغلاق الذي فرضته بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد وعودة طبيعة الأنشطة التجارية والفعاليات إلى ما قبل الجائحة، وفتح جميع الشركات بقدرة 100٪.
وخلال الأسبوع الماضي، أعلنت ولايات أمريكية تخفيف القيود بسبب الجائحة بعد انخفاض أعداد الإصابات، منهم ولاية كونيتيكت التي قررت إنهاء إجراءات الإغلاق، ورفع الطاقة الاستيعابية للمطاعم ومحلات التجزئة والمكتبات ومرافق الخدمات علامة، والترفيه في الأماكن المغلقة، والصالات الرياضية، والمتاحف، والمكاتب ودور العبادة.
وسبقتها ولاية تكساس في رفع القيود المفروضة، وولاية ميسيسيبي تيت ريفز، بإعادة الحياة دون قيود أيضا.
6 دول تخفف الإجراءات
وبالتزامن مع ذلك، أعلنت خلال الأسبوع الماضي، 6 دول تخفيف الإجراءات المشددة لمواجهة الجائحة، آخرهم السعودية، حيث قررت عدم تمديدها بداية من اليوم الأحد، مع تأكّيد ضرورة اتباع الإجراءات الوقائية، بالتزامن مع أكبر حملة تطعيم بالبلاد.
وأكّدت وزارة الداخلية السعودية، عدم تمديد العمل بالإجراءات الاحترازية الخاصة بإيقاف جميع الأنشطة والفعاليات الترفيهية، وإغلاق دور السينما والمراكز الترفيهية الداخلية، وأماكن الألعاب الداخلية المستقلة، أو الموجودة في المطاعم ومراكز التسوق ونحوها، وصالات المراكز الرياضية، وتقديم خدمات الطلبات الداخلية في المطاعم والمقاهي وما في حكمها، باستثناء بعض الإجراءات المتخذة، منها استمرار إيقاف المناسبات والحفلات كافة، وبقاء الحد الأقصى للتجمعات البشرية في المناسبات الاجتماعية عند 20 شخصًا.
كما خففت تونس إجراءات الحجر الصحي بسبب وباء كورونا، بعد تراجع في عدد الإصابات للفيروس، إضافة إلى موريتانيا التي قللت القيود من خلال رفع الحظر على قاعات الحفلات، فضلا عن روسيا التي قررت تخفيف بعض إجراءات العزلة الذاتية بسبب فيروس كورونا، منها إلغاء نظام العزل الذاتي الإلزامي للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا والذين يعانون من أمراض مزمنة.
فيما أعلنت ألمانيا خطة تدريجية لتخفيف إجراءات مواجهة كورونا، بفتح المتاجر غير الأساسية والمتاحف وحدائق الحيوان والحدائق النباتية والمواقع التذكارية، بالإضافة إلى جنوب أفريقيا التي قررت تخفيف القيود الصارمة المفروضة ضد فيروس كورونا، بعودة غالبية الأنشطة الاقتصادية، والتنقل.
خبير فيروسات: تخفيف الإجراءات شمل مناطق سجلت أعدادا أقل للمصابين والوفيات وتراجع بأعراض الوباء
ومن ناحيته، فسّر الدكتور أحمد شاهين، أستاذ الفيروسات في جامعة الزقازيق، أسباب إقدام الولايات الأمريكية والدول على قرار تخفيف القيود وإنهاء الإغلاق الكامل، بأنَّه يرجع إلى السيطرة نسبيًا على الفيروس وتقليل أعداد المصابين والوفيات.
وأضاف «شاهين»، لـ«الوطن»، أنَّ تلك المناطق لن تكون خالية تماما من الاصابات، وإنما تسجل أعداد أقل بنسبة كبيرة عن المعتاد من المصابين والوفيات، بالإضافة لتراجع أعراض المرض والأعراض الجانبية على مواطنيها تكون بسيطة.
كما أشار إلى أهمية استمرار ذلك الانخفاض في الأعداد والأعراض لأسابيع قبل اتخاذ قرار إنهاء الإغلاق وبعده، ولكن قد يكون انخفاض حذر، مشددًا على أهمية الاستمرار في تلقي التطعيمات والالتزام بالإجراءات الوقاية مع تخفيف القيود.