من جديد يعود المخلوق الغامض المسمى بـالسلعوة للأضواء وتلك المرة من ريف المنوفية بعد مرور 4 أشهر من آخر ظهور لها فى محافظة قنا، وفي الحدثين لم يكن ظهورها سوى صورة ومقطع فيديو لكاميرا هاتف محمول رصد حيوانا يشبه الكلب لا تكاد تظهر ملامحه.
لا يوجد دليل على السلعوة
وعن أسباب ظهوره في هذا التوقيت ومدى خطورته قال الدكتور أيمن حمادة، مدير عام تنوع الأنواع والأجناس، والمشرف على الإدارة المركزية للتنوع البيولوجي بوزارة البيئة: «حتى هذه اللحظة لا يوجد دليل مادي واحد يؤكد وجود الكائن المذكور فلا توجد جثة واحدة لكائن السلعوة تم صيدها أو حتى نفق بشكل طبيعي بالمحميات وحتى الجبال ولم نتلقَ أي إخطار من أي مديرية طب بيطري تفيد بوجود كائن مشابه يمكن إجراء دراسة علية لمعرفة خصائصه وكل ما نراه ونتلقاه صور غير واضحة تنشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي فقط، وبناء على تلك الصور يتم نسج قصص من محض الخيال لكائن خرافي لم نره أو نرصده من قبل ومن المرجح أن ما رصد وتم تصويره ما هو إلا كلب تم مهاجمته».
عدم الانسياق وراء الشائعات
وقال حمادة لـ«الوطن»: «كمتخصصين في الحياة البرية لم نرَ الحيوان المزعوم من قبل ولم يتم الإبلاغ عن صيد كائن بالمواصفات المذكورة لـ(السلعوة) وحتى في البلدان المجاورة والتي تحمل نفس ظروفنا المناخية لم يرصد هذا الكائن الأسطوري الذي بدأ الحديث عنه يتزايد في الآونة الأخيرة في أكثر من محافظة، وناشد حماد المواطنين بعدم الانسياق وراء الشائعات وترديها دون سند حقيقي وعلمي».
وعن الأسباب التي تجعل الحيوانات البرية بشكل عام تهاجم البيوت وتقتل الدجاج والطيور وتعقر المواطنين وهو ما تردد أنه حدث بالواقعة الأخيرة بالمنوفية، قال حمادة إن الحيوانات البرية كالذئاب والثعالب لا تهاجم من تلقاء نفسها على بني البشر وهي لا تهاجم إلا من يقوم بمهاجمتها أولا ومن المستبعد ما تردد عن وجود سرب نزل إلى المدن من تلقاء نفسه ليهاجم ويعقر كل من يراه فهو حديث بعيد عن العلم.