يتأهب البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لزيارة روما والفاتيكان في الفترة من 9 إلى 14 مايو 2023، ليلتقى بابا الفاتيكان 10 من مايو، في لقاء يجمع بين رأسي الكنيستين، ويعد خطوة إيجابية في طريق الوحدة والتقارب بين الكنائس المسيحية المختلفة.
وبالتزامن مع تلك الزيارة تستعرض الدستور أبرز المعلومات عن نشأة مجالس الكنائس المختلفة:-
تأسست خلال القرنين الماضي والحالي عبر العالم عدة مجالس للكنائس ، نتيجة للعمل المسكونى ، وما تضمنه من صلوات مشتركة بين الكنائس ومؤتمرات مسكونية.
- مجلس كنائس مصر:
فى يوم 18 فبراير 2013م ، ومن الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وفى حضور رؤساء الكنائس المصرية، أعلن تأسيس مجلس كنائس مصر، كما أُعلن عن أهدافه، وطبيعته، وأعضائه.
ويلاحظ أن هذا تم في الشهور الأولى لبابوية قداسة البابا تواضروس الثاني، وإن كانت اللجنة التأسيسية للمجلس بدأت عملها قبل ذلك بنحو عامين ، وذلك بمباركة ودعم مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث
عضوية المجلس:
– يضم المجلس في تأسيسه العائلات والكنائس الخمس الآتية:
– الكنيسة القبطية الأرثوذكسية .
– الطائفة الإنجيلية (الكنائس الإنجيلية) .
– الكنيسة الكاثوليكية (وعددها في مصر سبع كنائس وهي : الأقباط، السريان، الروم، اللاتين، الكلدان، الأرمن، الموارنة).
– كنيسة الإسكندرية للروم الأرثوذكس .
– الكنيسة الأسقفية بمصر .
– لكل كنيسة كبيرة كانت أو صغيرة فرصة متساوية فى التصويت، عند الاقتراع لاتخاذ قرار.
– الكنائس الأعضاء في هذا المجلس، هى كنائس مستقلة في ذاتها، وفي نظامها، وفى عقائدها .
مجلس كنائس الشرق الأوسط:
مجلس كنائس الشرق الأوسط هو رابطة من الكنائس يقع مقر مجلس كنائس الشرق الأوسط، الذي تأسس عام 1974، في بيروت بلبنان ، وهو هيئة دينية تضم العائلات الكنسية الأربع في الشرق الأوسط، وللمجلس مكاتب أخرى أهمها فى القاهرة، وعمان، والقدس، وقبرص.
ويستمد المجلس صلاحياته من الكنائس المسيحية الأعضاء مجتمعة ويضم في عضويته العائلات الكنسية الأربع:
– العائلة الأرثوذوكسية الشرقية: «الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية، وكنيسة أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذوكس، والكنيسة الأرمنية الرسولية»، وهذه الكنائس عضو مؤسس منذ عام 1974.
– العائلة الأرثوذوكسية: «كنيسة الاسكندرية وسائر افريقيا للروم الأرثوذوكس، كنيسة أنطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذوكس، كنيسة الروم الأرثوذوكس في القدس، كنيسة الروم الأرثوذوكس في قبرص»، وهذه الكنائس عضو مؤسس منذ عام 1974.
– العائلة الإنجيلية: «السينودس الانجيلي الوطني في سوريا ولبنان، الاتحاد الإنجيلي الوطني في لبنان، الكنيسة الأسقفية في القدس والشرق الأوسط، الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، سينودس النيل الإنجيلي لمصر، الكنيسة الأسقفية بالسودان، الكنيسة الإنجيلية بالسودان، الكنيسة المشيخية بالسودان، الكنيسة الإنجيلية الوطنية في الكويت، الكنيسة البروتستانتية في الجزائر»، وهذه الكنائس عضو مؤسس منذ عام 1974.
– العائلة الكاثوليكية: في عام 1990 اكتمل هذا المجلس المسكوني بعضوية العائلة الكاثوليكية وتضم البطريركيات السبع في الشرق الأوسط: «الكنيسة الانطاكية السريانية المارونية، كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك، كنيسة الأقباط الكاثوليك، كنيسة السريان الكاثوليك، كنيسة بابل للكلدان، كنيسة اللاتين في القدس، كنيسة الأرمن الكاثوليك » وقد انضمت للمجلس في الجمعية العامة الخامسة التي عقدت في عام 1990.
ويتميز مجلس كنائس الشرق الأوسط عن غيره من المجالس، بأنه يغطى المنطقة التى وُلد فيها السيد المسيح والكثير من الأنبياء، ففى فلسطين وُلد السيد المسيح وتمم الفداء. ومنها انطلق التلاميذ والرسل القديسون مبشرين بالمسيح الفادى والقائم من بين الأموات، وفى أنطاكية دُعى المؤمنون مسيحيين لأول مرة، أما فى مصرنا الغالية فقد أتت إليها العائلة المقدسة، وعاشت لأكثر من ثلاث سنوات على أرضها وضفاف نيلها، فالمسيحية إذن وُلدت وترعرعت فى منطقة الشرق الأوسط.
واستضيفت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر فعاليات الجمعية العامة الثانية عشرة لمجلس كنائس الشرق الأوسط في مايو 2022 للمرة الأولى منذ تأسيس المجلس عام 1974.
-مجلس الكنائس العالمي:
تأسس في سنة 1948 ، ويقع مقر مجلس الكنائس العالمى فى جينيف بسويسرا.
ويتضمن معظم الكنائس البروتستانتية والأرثوذكسية ، لكنه لا يتضمن الكنائس الكاثوليكية ، وهي موجودة فيه فقط بصفة مراقب، وجميع الكنائس الموجودة في هذا المجلس تؤمن أن يسوع المسيح هو المخلص ، وكذلك تؤمن بالثالوث وبلغت عضوية هذا المجلس نحو 345 كنيسة من 150 دولة ، وذلك في عام 2013م، يتبعها أكثر من 590 مليون نسمة .