أعلنت شركة شحن السلع Star Bulk Carriers Corp. قرارها بوقف الإبحار عبر البحر الأحمر. وأشارت الشركة، ومقرها الولايات المتحدة، إلى مخاوف أمنية في أعقاب الهجمات التي شنها مسلحون حوثيون على اثنتين من سفنها.
وفقا لما نشرته بلومبرج، استهدفت الهجمات، التي وقعت في غضون أسبوع، سفينتين مملوكتين لشركة Star Bulk، وهما Star Iris وStar Nasia. صرح الرئيس التنفيذي بيتروس باباس أنه تم استهداف الشركة بسبب حالة تسجيلها في الولايات المتحدة، مما يجعلها هدفًا محتملاً للحوثيين. وعلى الرغم من التهديد المتزايد، لم تتمكن الشركة من إعادة توجيه السفن بسبب القيود القانونية.
أوضح باباس المزيد خلال مكالمة هاتفية مع بلومبرج حول الأرباح، مشددًا على أن الرحلات المستقبلية ستتحايل على قناة السويس، وهي ممر مائي مهم يربط بين أوروبا وآسيا. ويعكس هذا القرار المخاوف المتزايدة بين شركات الشحن، وخاصة تلك التي لها علاقات مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإسرائيل، من الملاحة في مضيق باب المندب وسط تصاعد المخاطر الأمنية.
وقد سلط الوضع المتقلب في المنطقة الضوء على التحديات التي تواجهها السفن التجارية التي تعبر خليج عدن، حيث ورد أن سفن ستار بولك قد تم استهدافها عدة مرات. وقد أدت الهجمات إلى تحويل كبير في طرق الشحن العالمية، حيث اختارت السفن القيام برحلات أطول حول أفريقيا لتجنب نقاط التفتيش الضعيفة.
أثار استهداف شركات الشحن المدرجة في الولايات المتحدة مخاوف بشأن الصناعة البحرية الأوسع، مما يشكل مخاطر للعديد من الشركات بغض النظر عن انتماءاتها الوطنية. ومع استمرار التوترات في المنطقة، يواصل أصحاب المصلحة تقييم الاستراتيجيات الرامية إلى تخفيف التهديدات الأمنية وضمان المرور الآمن لحركة المرور البحرية.