قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن المبادرات الاجتماعية التي تنفذها الدولة المصرية داخل القرى والريف، سواء تدريب حرفي للأهالي بالريف، وخلق فرص عمل ومبادرات جمعيتي للتموين لفتح منافذ تموينية وسلعية تصل بالسلع والمنتجات للأهالي في كل القرى المصرية وتوفير المواد الغذائية لغير القادرين، بالإضافة للقوافل الطبية التي تنفذ في كل القرى الجاري تطويرها، مما شجع على البدء بالمرحلة الثانية من هذا المشروع.
وأضاف رئيس مجلس الوزراء خلال حديثه بحفل افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي مشروع الفيروز للاستزراع السمكي بشرق التفريعة بمحافظة بورسعيد، أن المرحلة الثانية من هذا المشروع كانت تطلب تغيير فلسفة المشروع وبدلا من استهداف قرى منفردة بمراكز ريفية، تم رفع كفاءة المركز كله وتحسين جودة الحياة لكل المواطنين المتواجدين بالريف في المراكز والقرى التابعة لها.
40 مليون نسمة تستفيد من مشروع تطوير القرى.. والتكلفة 500 مليار
وتابع مدبولي أن المستهدف من هذا البرنامج هو تطوير 4200 قرية وعدد المستفيدين بهم 40 مليون نسمة والتكلفة المقدرة تكون 500 مليار جنيه، موضحا أن مثل تلك المشروعات بحجم تعقدياته كان مخطط تنفيذه على مدار 10 سنوات، ولكن الرئيس وجه بتنفيذ هذا المشروع العملاق خلال 3 سنوات، مشددا على أن التحدي الحقيقي لهذا المشروع ليس التمويل، ولكن التحدي هو عدد المشروعات الهائل الذي سيكون تنفيذهم في نفس الوقت، وقدرة قطاع التشييد والخدمات على تلبية هذه الطلبات.
سنعمل في 1400 قرية خلال العام المقبل
وشرح مدبولي أن الدولة تستهدف تشجيع الصناعة المحلية، حيث تكون كل التوريدات الخاصة بالعمل في المشروع منتجات محلية ولايتم استيرادها من الخارج، مشددا على أن من سينفذ هذه المشروعات العمالة المحلية بالقرى وستوفر فرص العمل لأبناء القرى، وسيتم البدء في 50 مركز أولا ثم الـ125 مركز تباعا، وتم اختيار أول 50 مركز بناء على معايير كثيرة بجانب مؤشر الفقر للانتشار في المحافظات، حيث يتم العمل في 1400 قرية خلال العام المقبل، بعدد سكان 18 مليون نسمة بتكلفة إجمالية 150 مليار بتموسط 3 مليارات جنيه للمركز.
المواطن شغلنا الشاغل
وشدد مدبولي على أن الحكومة شغلها الشاغل هو المواطن المصري الذي كان البطل الحقيقي لتحمل فاتورة الإصلاح الاقتصادي يبدأ في خلال السنوات القليلة القادمة يشعر بثمار الإصلاح، مؤكدا على أن الاقتصاد المصري كان من الاقتصاديات القليلة على مستوى العالم كله يصمد أمام الجائحة، والرئيس السيسي وجه على مدار السنوات الثلاث القادمة أن يكون شغل الحكومة الشاغل الوصول لأكبر عدد من المواطنين بمشروعات تنموية تسهم برفع مستوى جودة الحياة الخاصة بهم، «هذا المشروع العملاق الخاص بتطوير القرى سيكون حلم كلنا لازم نحققه، بنواجه تحديات وكل مانقوم به خطوة من 1000 خطوة لرفعة مصر».