حريق مستشفى الإسكندرية | قصة وفاة مُسن كان على أبواب الشفاء من كورونا
29.06.2020 15:13
اهم اخبار مصر Egypt News
مصراوى
حريق مستشفى الإسكندرية | قصة وفاة مُسن كان على أبواب الشفاء من كورونا
Font Size
مصراوى

منذ أسبوعين، لم يتحدث "الأمير غتوري" لخاله "كامل قعدات"، جاءت المكالمة الأخيرة بينهما ليطمئن ابن الأخت على الخال السبعيني، الذي التحق بمستشفى "بدراوي 2" بالإسكندرية، إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، لم تكن إقامة غتوري بالمملكة العربية السعودية عائقا للسؤال، ظل يتحدث لأقربائه الموجودين في عروس البحر المتوسط يوميا، حتى وصله خبر وفاة الخال في السابعة صباح اليوم.

 

وكانت إدارة مستشفى بدراوي الخاص في الإسكندرية، أصدرت بيانًا، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حول تفاصيل حريق اندلع بفرع مقرها في سيدي بشر، أسفر عن وفاة 7 أشخاص. وقال بيان المستشفى إن الحريق شب داخل وحدة العناية المركزة، صباح اليوم الاثنين، بسبب حدوث ماس كهربائي بأحد وحدات التكييف، فيما أفاد شهود عيان من العاملين بالمستشفى- بحسب البيان- بأن الماس الكهربائي تحول خلال ثوانٍ معدودة إلى حريق هائل، ولم يتمكن أي عامل من استيعاب الموقف واحتوائه نظرا لسرعة الاشتعال الناتج.

 

من خلال طبيب بالعائلة، يعمل هو الآخر بالسعودية، كان غتوري يطمئن على كامل "ابن خالي هشام كان متابع حالته مع أطباء أصدقاءه جوة المستشفى"، والطبيب من أبلغ غتوري بخبر الوفاة صباحا، فكان الأمر مفجعا على غتوري "لأنه قبلها بيوم كان قايل لي إن خالي حالته تحسنت وهيخرج من العناية المركزة النهاردة".

 

حينما ظهرت الأعراض على الخال، لم يكن بدًا من إلحاقه بمستشفى خاص للحفاظ على حياته "هو مواليد 1946"، دفعت الأسرة للمستشفى خلال الأسبوعين 30 ألف جنيه، حسب قول غتوري، تأرجحت الحالة بين تحسن طفيف وتعب حتى استقرت في الأيام الماضية"كانت نسبة الأكسجين 98% ودا شيء كويس جدا".

 

حينما اتصل الطبيب هشام بأحد أصدقائه في المستشفى ليفهم ما حدث "قالوله إنه حوالي الساعة خمسة الفجر حصل ماس في التكييف وكان عدد الممرضين قليل جدا لأنه مش وقت ضغط وبالتالي محدش للأسف قدر يلحق الناس والحريقة كانت سريعة جدا".

 

لم يكن للخال الراحل أبناء، اعتبره شباب العائلة والدهم "مكنش حد يلجأ له إلا ويساعد" يقول غتوري، لا ينسى ابن الأخت ذكرياته عن كامل "ابتسامته على وشه دايما واللي في جيبه مش ليه"، بينما لم يتوقع أن يكون الرحيل مباغتا بذلك القدر، يحزن على وفاة خاله وعلى بُعد المسافات التي تمنعه من التواجد إلى جانب الأسرة في مثل تلك الظروف، يتواصل لحظة بأخرى مع أقاربه في مصر "لسة مطلعين تصريح الدفن وهيبدأوا في الإجراءات"، متمنيا له الرحمة وللعائلة الصبر والسلوان.

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.