خلال 48 ساعة فقط.. تحركات دبلوماسية قطرية دولية تُزيد من عزلة إسرائيل
14.09.2025 04:42
اهم اخبار العالم World News
الدستور
خلال 48 ساعة فقط.. تحركات دبلوماسية قطرية دولية تُزيد من عزلة إسرائيل
Font Size
الدستور

كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، أن العاصمة القطرية الدوحة شهدت تحركات دبلوماسية مكثفة خلال الأيام القليلة الماضية عقب العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي استهدف مقر قيادات حركة حماس في قلب الدوحة.

وتابعت الصحيفة أن العملية العسكرية فشلت في تحقيق أهدافها حيث تشير كل التقديرات العربية والإسرائيلية إلى أن قادة الحركة نجوا من الاستهداف لعدم وجودهم في موقع الضربة.

أعلن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أنه التقى خلال الساعات الـ24 الماضية عددا من القادة البارزين، من بينهم رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، والرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو، والرئيس الرواندي بول كاغامي، ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان المعروف بعلاقاته الجيدة مع إسرائيل.

وأكد الأمير عبر منصة "إكس" أن زيارة أوربان ودعمه لسيادة قطر تعكس رفض الهجوم الإسرائيلي الذي يهدد استقرار المنطقة ويقوض الجهود الدولية الرامية لتحقيق السلام عبر الحوار واحترام القانون الدولي.

القمة العربية الإسلامية الطارئة وتحركات دبلوماسية مكثفة لعزل إسرائيل

من جهته، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن قمة طارئة عربية وإسلامية ستعقد في الدوحة غدًا الاثنين، على أن تسبقها اجتماعات تحضيرية لوزراء الخارجية خلال اليوم الأحد.

وأوضح الأنصاري أن هذه القمة تعبر عن التضامن الواسع مع قطر في مواجهة العدوان الإسرائيلي "الجبان" الذي استهدف مبنى سكنيا لعدد من قيادات حماس، مؤكدًا رفض الدول المشاركة لما وصفه بـ"إرهاب الدولة" الإسرائيلي.

ومن المقرر أن يشارك الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في القمة، فيما أعلن مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه سيشارك أيضًا، وتأتي هذه المشاركة في سياق اصطفاف إقليمي لدعم قطر بعد الهجوم.

على الصعيد الأمريكي، عقد رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لقاءً في نيويورك مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومسئولين بارزين في إدارته، حيث شدد على أن قطر ستتخذ كل التدابير لحماية أمنها وسيادتها عقب الضربة الإسرائيلية.

ونقلت وكالة رويترز أن ترامب أعرب عن انزعاجه من الهجوم، معتبرًا أنه لا يخدم مصالح الولايات المتحدة ولا إسرائيل. 

كما التقى آل ثاني نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو، حيث أكد الجانب الأمريكي أن قطر شريك استراتيجي، مع بحث مستقبل دور الدوحة كوسيط في المنطقة وإمكانية التعاون الأمني بعد التطورات الأخيرة.

في جلسة لمجلس الأمن الدولي قبل يومين، وجه رئيس الوزراء القطري انتقادات حادة لإسرائيل، معتبرًا أن الاعتداء على قطر أثناء انخراطها في المفاوضات يكشف نية إسرائيل في تقويض فرص السلام وإطالة أمد معاناة الفلسطينيين. 

وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية الحالية لا تكترث لقضية الرهائن، مشددًا على أن بلاده ستواصل جهودها الإنسانية لكنها لن تتسامح مع انتهاك سيادتها.

وأصدر أعضاء المجلس الخمسة عشر بيانًا مشتركًا أدانوا فيه الهجوم على الدوحة من دون تسمية إسرائيل صراحة، وأعربوا عن أسفهم لسقوط ضحايا مدنيين، داعين إلى خفض التصعيد ومؤكدين دعم سيادة قطر ووحدة أراضيها، إضافة إلى الإشادة بدورها الحيوي في جهود الوساطة الإقليمية والدولية.

وأوضحت الصحيفة العبرية أن التحركات العربية كشفت مدى تفاقم العزلة الإسرائيلية الدولية وهو ما انعكس على جلسة الأمم المتحدة التي وافقت بأغلبية كاسحة على إقامة دولة فلسطينية.

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.