
4 أيام فقط، تفصل طلاب الثانوية العامة عن بداية اختبارات نهاية العام، الذي شهد عدة أحداث للمرة الأولى، بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" وفرض عدة إجراءات احترازية، إلا أنه عاد بتسهيلات وخطوات مميزة للتخفيف عن الطلبة، الذين اعتبروا الأمر توثيقا لمثال "رب ضارة نافعة".
تتفرد الدفعة الحالية بعدة اختلافات، على رأسها أنها آخر عام دراسي يشهد نظام "البوكليت" المطبق بالبلاد منذ عدة أعوام، حيث يبدأ من العام المقبل النظام الجديد الذي وضعه الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم.
البوكليت
قبل نحو شهر من توليه، وتحديدا في 16 يناير 2017، وافق البرلمان على إقرار نظام امتحانات الثانوية العامة الجديد، لتطوير المنظومة والقضاء على الغش، من خلال دمج ورقتي الأسئلة والإجابة معا، وهو ما عُرف بنظام البوكليت، هو عبارة عن امتحان قومي موحد على مستوى الجمهورية، مع اختلاف ترتيب الأسئلة بين نماذج الامتحانات الأربعة "أ، ب، ج، د"، ويحتفظ بنفس درجة الصعوبة أو السهولة لجميع الطلاب، تحقيقا لمبدأ تكافؤ الفرص والعدالة بين الطلاب.
ويتضمن "البوكليت" أسئلة مقالية وموضوعية تشمل "اختيار من متعدد، وأكمل العبارات"، على أن تكون الأسئلة والإجابة بالورقة نفسها لضمان عدم فقدان الطالب للدرجات، والحد من الدروس الخصوصية، كما تمكون الأسئلة مختصرة وواضحة ومتناسبة مع وقت الامتحان، حيث تم تدريب الطلاب والمعلمين على ذلك النظام لضمان جودة تطبيقه.
تخفيف المناهج
حذف أجزاء من المناهج، هو ثاني ما حظت به الدفعة الحالية، حيث سوف تشمل الامتحانات كل ما درسه الطالب في العام الدراسي "الفصل الدراسي الأول + الفصل الدراسي الثاني حتى 15 مارس 2020"، أي أنه تم تقليص جزء لا يستهان به من المنهج تخفيفا على الطلاب.
وتسهيلا على طلاب الثانوية العامة قرر دكتور طارق شوقي، أن تكون امتحانات التربية الدينية والاقتصاد والإحصاء والتربية الوطنية "من المنزل"، وتسليم البوكليت الخاص بهم مع موعد امتحان يوم الأحد 12 يوليو.
إجراءات للتسهيل على الطلاب
كما أتاحت "التعليم" إمكانية تأجيل امتحانات الثانوية العامة لهذا العام، بالإضافة للسماح بدخول الطالب لامتحانات الدور الثاني بالدرجة الفعلية للطالب الذي يثبت عدم سلامته الصحية مع ارتفاع في درجة الحرارة، بناء على التقرير الطبي.
فيما حددت الوزارة عددا من الإجراءات لتأمين لجان الثانوية ضد الإصابة بفيروس كورونا، منها تقليل أعداد الطلاب باللجان الفرعية ليصبح 14 طالبا بدلا من 20 طالبا، للحفاظ على المسافات الآمنة بين الطلاب أثناء أداء الامتحان، وفتح عدد إضافي من مقرات التقدير للحفاظ على المسافات الآمنة، وبداية الامتحان في الساعة العاشرة صباحا بدلا من التاسعة.