تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، غدًا، بعيد ميلاد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، وذكرى اختيار القرعة الهيكلية الحادي عشر.
وقال كريم كمال الكاتب الباحث في الشأن السياسي والمسيحي، في تصريحات خاصة لـ«الدستور»: نحن نحتفل يوم 4 نوفمبر بالذكري الحادية عشر للقرعة الهيكلية لقداسة البابا تواضروس الثاني.. أتذكر هذا اليوم التاريخي من تاريخ الوطن والكنيسة القبطية الارثوذكسية .
◄كواليس القرعة الهيكلية
وتابع: "أتذكر أنه عندما نستعد ليوم القرعة الهيكلية، ونصلي من قلوبنا لأجل أختيار البابا الجديد، بعد أن تم تصفية المرشحين الي ثلاثة وقت ذلك، وهم «الأنبا تواضروس الاسقف العام للبحيرة ونيافة الانبا روفائيل الاسقف العام لكنائس وسط القاهرة والقمص روفائيل افا مينا».
وأكمل: "في ظهر يوم 3 نوفمبر عام 2012 تجمعنا نحن اربعة اشخاص وهم انا ومحب شفيق الامين العام للاتحاد العام لاقباط من اجل الوطن وباسم محروس احد كبار الخدام بكنيسة الملاك ميخائيل بمنطقة مصطفي كامل بالاسكندرية، ومايكل روماني مسؤل ملف الشباب بالاتحاد العام لاقباط من اجل الوطن والذي جمعنا سابقا حملة اعلامية خلال الترشيحات لتاييد حق الاساقفة في الترشح للكرسي البطريركي.
وواصل:"خلال هذا اللقاء تحدثنا هاتفيًا بنيافة الانبا تواضروس، الذي كان يعتكف في قلايتة في دير القديس الانبا بيشوي بوادي النطرون وأكدنا له انه سوف نأتي لنقضي هذة الليلة معه بالدير وجاء رده قائلًا« مافيش داعي للتعب".
وعن ذكريات ليله القرعة الهيكلية، أوضح أنه أغلب أبناء الإسكندرية اتجهوا إلي دير مار مينا بصحراء مريوط، للتواجد مع القمص روفائيل افا مينا، ثم توجهنا نحن إلي دير القديس الانبا بيشوي في وادي النطرون،وتواجدنا به في حوالى العاشرة مساءًا، وكان قداسته معتكفًا في القلاية.
مُضيفًا: أنه قضينا الليلة مع عدد من الرهبان في الكنيسة الاثرية في الدير حيث كان لايوجد علمانين غيرنا بالدير بإستثناء عمال الدير وقد كنا نتمني ان يكون اختيار السماء لنيافة الانبا تواضروس الذي حضرنا خصيصًا لاجله.
وأوضح: أنه مرت ساعات الليل في جو سمائي تمتزج فية الصلوات بالأمنيات والدعوات حتي مطلع الفجر حيث تواجد قداسته بالكنيسة الأثرية لصلاة قداس مع الأباء رهبان الدير حيث كانت صلاة القداس المقتصر علي نيافتة ورهبان الديرفقط في ذات اليوم
◄تنبأ رئيس الدير
مٌستطردًا: وفي ذلك الوقت كان الانبا صرابامون اسقف ورئيس دير القديس الانبا بيشوي الراحل يتجه إلي سيارته للذهاب إلي الكاتدرائية المرقسية بالعباسية لحضور قداس القرعة الهيكلية وتجمع حول نيافته الرهبان لسؤال نيافته من يكون البابا القادم حيث يعرف الرهبان ان نيافته بروحة الشفافة إذ كان قد قال رؤية عن اختيار السماء للبابا شنوده الثالث قبل اتمام القرعة الهيكلية عام 1971.
وتحت إلحاح الرهبان قال نيافتة «الذي يولد من بطن امه»، ولم يفهم الرهبان المغزي من الرد، وانا كان في اعتقادي ان الرد دعابة من نيافتة ولكن ادركت ان نيافة تنبأ بختيار البابا تواضروس بهذة العبارة حيث يترافق يوم القرعة الهيكلة مع يوم عيد ميلاد البابا تواضروس.
◄إبلاغ البابا باختياره وتلقيه تهنئه من المحافظ
مٌستكملًا: واثناء قداس «القرعة الهيكلية» جلسنا امام شاشة كبيرة في الدير لمشاهدة قداس القرعة الهيكلية وفور اختيار الطفل الصغير للورقة وقيام نيافة الانبا باخوميوس القائم مقام انذاك باعلان الاسم توجهت انا والثلاثة المرافقين مع بعض الرهبان الي قلاية البابا المختار، وطرقنا الباب ولكن لم يفتح فقام الرهبان بفتح البابا وكان قداسته يتلقي في ذلك الوقت مكالمة من محافظ البحيرة الذي كان يهنئ قداستة ولكن مع الطوق الشديد للباب وصوت الرهبان واصواتنا لم يسمع قداستة نتيجة القرعة فقال الجميع بصوت واحد مبروك يا سيدنا.
فقال من البابا الجديد وكان الرد منا نيافتك يا سيدنا وفي هذة الملاحظات دمعت عينيه وبكى وتوجهنا بزفة الي الكنيسة الاثرية في الدير ليؤدي قداستة صلاة شكر واتذكر هنا انة حينما اتي الي الدير لم تكون معة عمة الاسقفية.
فقام الرهبان بإحضار عمة خاصة بنيافة الأنبا صرابامون رئيس الدير ارتداها وبعد صلاة الشكر توجهنا الي مضيفة الدير وبدا الاباء المطارنة والاساقفة والشعب بالتوافد الي الدير حتي امتلئ المكان بالكامل.