كشفت وسائل إعلام عبرية، عن لقاء سيجمع قريبا الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن، ووزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف.
وذكرت القناة ”12“ العبرية، أنه ”من المقرر أن يتوجه وزير الأمن الداخلي عمار بارليف إلى مدينة رام الله في الأيام المقبلة، للقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس“.
وأضافت القناة: ”من المتوقع أن يبحث الجانبان تشديد التنسيق الأمني قبل شهر رمضان“ في ظل توقعات بعودة التصعيد للأراضي الفلسطينية خلال الفترة المقبلة.
وأوضحت أن ”التوترات في القدس والضفة الغربية لم تهدأ بعد، حيث تخشى الحكومة الإسرائيلية من عودة التصعيد خلال شهر رمضان“.
وأجرى رئيس الوزراء نفتالي بينيت، بحسب القناة، مباحثات مع جميع رؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية حول موضوع الاستعدادات والخطوات التي ستتخذها إسرائيل خلال شهر رمضان، الذي سيزامن مع أعياد يهودية أيضا.
لكن كشفت هذه المباحثات عن ”خلاف كبير“ بين كبار ضباط الجيش الإسرائيلي، وكبار ضباط الشرطة الإسرائيلية، وفق القناة.
وبينت القناة: ”يعتقد كبار المسؤولين العسكريين أنه من أجل تقليل التوترات ومنع التصعيد في الأراضي الفلسطينية، يجب تخفيف القيود على الفلسطينيين خلال شهر رمضان، والسماح للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و60 عاما بالصلاة بالمسجد الأقصى، حتى لو لم يملكوا تصاريح إقامة في إسرائيل“.
وأضافت: ”لكن كبار الضباط في الشرطة الإسرائيلية يعارضون بشدة موقف الجيش الإسرائيلي، ويرون أنه في هذا الوقت بالتحديد يجب تشديد القيود، ومنع أي فلسطيني ليس لديه تصريح إقامة من المرور عبر المعابر، ودخول القدس والصلاة في المسجد الأقصى“.
ولفتت إلى أن ”بينيت دعا جميع رؤساء المؤسسة الأمنية، لبحث التوترات المتوقعة في شهر رمضان، وذلك بعد أن تم الكشف عن خلافات معقدة وكبيرة بين الجيش والشرطة“.
وأضافت القناة، أنه ”بالتوازي مع شهر رمضان، يتزامن عيد الفصح اليهودي، وكذلك مع العديد من الأعياد الهامة للفلسطينيين، لذلك تتعامل المؤسسة الأمنية مع الشهر بجدية وتعتبره نقطة زمنية حساسة ومشحونة بشكل خاص كل عام“.
وفي وقت سابق، حذر رئيس المخابرات الإسرائيلية العامة (الشاباك) رونين بار، من ”تفجر الأوضاع في الضفة الغربية وقطاع غزة، مع اقتراب شهر رمضان ومصادفته هذا العام مع عيد الفصح اليهودي“، وذلك خلال زيارة له إلى الولايات المتحدة.