فى حفل عرس بإحدى قرى مركز أولاد صقر بالشرقية، كان الجميع مشغولين بمراسم الزفاف والترحيب بالمعازيم، حيث لم يلاحظ أحد تسلل 4 اشخاص بين المعازيم، لم يثيروا ريبة أحد، خاصة عندما اقتربوا من العريس وهنأوه بحرارة، وسرعان ما اختفوا، لكن أحد لم ينتبه انهم اختفوا وبرفقتهم ابن شقيقة العريس.
وبينما أوشك العرس على الانتهاء، لاحظ زوج شقيقة العريس اختفاء نجله البالغ من العمر 11عاما، وأثناء بحثه عنه تلقى العريس اتصالا من مجهول أبلغه بأنه اختطف ابن شقيقته وطلب فدية نصف مليون جنيه.
أسرع والد الطفل إلى مركز شرطة أولاد صقر بمديرية أمن الشرقية، وأبلغ عن غياب نجله (طالب،11عاما) أثناء تواجده بحفل عرس (خال الطفل)، وتلقيهم اتصال من مجهول طلب فيه مبالغ مالية نظير إعادة الطفل المتغيب.
توصلت تحريات فريق البحث المُشكل برئاسة قطاع الأمن العام، تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم، مساعد الوزير للقطاع وبمشاركة إدارة البحث الجنائى بالشرقية، أن وراء ارتكاب الواقعة، أربعة أشخاص "لأحدهم معلومات جنائية"، مقيمين بدائرة مركز شرطة شربين بالدقهلية.
عقب تقنين الإجراءات تم استهداف الخاطفين بعدة مأموريات وأكمنة برئاسة قطاع الأمن العام وبمشاركة مفتشى القطاع وضباط إدارتى البحث الجنائى بمديريتي أمن (الشرقية والدقهلية)، أسفرت عن ضبط اثنين من المتهمين وبحوزتهما (دراجة نارية "بدون لوحات معدنية") بالزراعات المتاخمة بدائرة مركز شرطة شربين بالدقهلية وبرفقتهما الطفل المختطف، فيما تم ضبط الاثنين الآخرين بمحل إقامتهما وبحوزة أحدهما الهاتف المحمول المستخدم فى ارتكاب الواقعة.
بمواجهتهم بما توصلت إليه التحريات أقروا بها واعترفوا بارتكابهم الواقعة، وأقر المتهم الرئيسى بوجود خلافات مالية بينه وبين خال الطفل المخطوف، فعقد العزم على اختطاف الطفل، وبتاريخ الواقعة قام اثنان من المتهمين بالتوجه لمنزل خال الطفل أثناء حفل العرس مستقلين الدراجة النارية المضبوطة، واستدرجا الطفل بزعم كونهما من أقارب العريس، وقاما باختطافه وإخفائه بشقة أحد المتهمين، وعقب ذلك قام أحد المتهمين بالاتصال بخال الطفل وطلب منه مبلغا ماليا مستحقا له طرف خال الطفل نظير إعادته ولدى استشعارهم بملاحقتهم أمنياً وتضييق الخناق عليهم، قاموا باصطحاب الطفل ومحاولة إخفائه بمكان آخر.
تمت إحالة المتهمين للنيابة التى قررت حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.