كورونا يفرض إجراء الصمت على الأمم المتحدة للمرة الأولى في تاريخها
21.09.2020 16:37
اهم اخبار العالم World News
الوطن
كورونا يفرض إجراء الصمت على الأمم المتحدة للمرة الأولى في تاريخها
Font Size
الوطن

في سبتمبر من كل عام، يكتظ مقر الأمم المتحدة في نيويورك بالمشاركين في مداولات الجمعية العامة السنوية، وإذا أتيحت لك فرصة دخول المقر الدائم، خلال هذه الفترة، فإنك ستصادف في ممراته وأروقته المزدحمة، الرؤساء والمشاهير الدوليين من حين لآخر، أما قاعة الجمعية العامة فدائما ما تكون مكتظة إلى الحد الذي يتعذر معه الحصول على مقعد فارغ.

أما خارج المقر، فيمكن مشاهدة المواكب الرئاسية الطويلة في الجادة الأولى التي تغلق أمام المارة، خلال فترة المداولات، والتي تعد أكثر أوقات الأمم المتحدة ازدحاما، خلال هذه الفترة من السنة.

هذا الشهر، لن يكون كل ذلك ممكنا. فلا رؤساء ولا مشاهير سيحضرون ولا مواكب رئاسية ستعج بها القاعات.

فبسبب كورونا، تحولت مداولات هذا العام إلى الإنترنت، لتصبح اجتماعات الأمم المتحدة افتراضية.

بدأت الدورة الخامسة والسبعون للجمعية العامة للأمم المتحدة في 15 سبتمبر، ونتيجة لهذه الجائحة العالمية المستمرة، جاءت هذه الدورة مختلفة عن أي دورة أخرى في تاريخ المنظمة الذي يمتد لثلاثة أرباع قرن.

لن يظهر معظم قادة العالم بصورة شخصية، وستبث الاجتماعات عبر الإنترنت، لكن هذا لا يعني أن عجلات الدبلوماسية العالمية والتنمية المستدامة ستتوقف.

تمثل المداولات العامة، التي تبدأ في 22 سبتمبر، محور أي دورة جديدة للجمعية العامة.

وتبدأ بعد أسبوع من حفل الافتتاح الرسمي، وهي مناسبة فريدة من نوعها على مستوى العالم، يعتلي فيها رؤساء الدول والحكومات أو نوابهم أحيانا منصة قاعة الجمعية العامة لمخاطبة العالم بشأن قضية من اختيارهم.

هذا العام، وبسبب فيروس كورونا، لن يكون بمقدور قادة العالم اتباع هذا التقليد السنوي، ولكن بدلا من ذلك فقد تمت دعوتهم لإرسال مقاطع فيديو مسجلة مسبقا لخطاباتهم، والتي سيتم بثها في قاعة الجمعية العامة.

من المتوقع أن يتم تقديم هذه الخطابات المسجلة بواسطة ممثل كل دولة مقيم في نيويورك، والذي سيكون حاضرا بصورة شخصية في القاعة، ولكن برغم ذلك، فإن لكل زعيم عالمي الحق في الحضور شخصيا، وإلقاء خطابه الرئيسي من على منبر الجمعية العامة، وهي فرصة قد تروق لرئيس واحد على الأقل يسعى لإعادة انتخابه هذا العام.

وفي إحاطة صحفية، أشارت السيدة ريم أباظة، المتحدثة باسم رئيس الجمعية العامة، إلى دعوة كل دولة عضو، عضو مراقب، والاتحاد الأوروبي، لتقديم خطاب مصور، مسجل مسبقا، بواسطة مسؤولها رفيع المستوى المعين، وسيتم تشغيله في قاعة الجمعية العامة.

ولكن "أباظة"، أوضحت أن قاعة الجمعية العامة لن تكون فارغة، حيث إن مقاطع الفيديو هذه سيقدمها ممثل عن كل دولة، وسيكون حاضرا بصورة شخصية.

باستخدام طريقة "إجراء الصمت" الجديدة، التي تم اعتمادها منذ بدء انتشار فيروس كورونا، اتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الأربعاء، قرارا بتقديم مقاطع فيديو مسجلة مسبقا للمداولات العامة رفيعة المستوى، والتي تجري في بداية الدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة.

وبهذه الطريقة، يوزع رئيس الجمعية العامة مشاريع القرارات، مما يمنح الدول الأعضاء مهلة لا تقل عن 72 ساعة للاعتراض، وإذا لم تكن هناك اعتراضات، يقوم الرئيس بتعميم رسالة تؤكد اعتماد القرار.

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.