استمرارًا لتصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا، أعلن الرئيس الروسي، فيلاديمير بوتين، أنه سيفكر في عدد من الخيارات حال عدم الحصول على ضمانات أمنية من الغرب، تمنع ضم أوكرانيا إلى حلف الناتو، وطالب دول الغرب بالإسراع في تلبية مطالبه، قائلا: «موسكو ستضطر إلى اتخاذ إجراءات عسكرية مناسبة حال مواصلة الغرب ما وصفه بمساره العدواني على عتبة وطننا».
الردعلى الغرب سيكون متنوعًا
وأضاف بوتين في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي الروسي، ردًا على سؤال حول رد موسكو، قائلا: «الرد قد يكون متنوعًا»، منوهًا بأن الأمر سيعتمد على المقترحات التي سيقدمها له خبرائه العسكريين، وفقا لوكالة أسوشيتد برس.
وأوضح أن روسيا قدمت مطالبها، وتأمل الحصول على رد بناء من الغرب، قائلا: «لم نقم بذلك لنصل إلى طريق مسدود، ونستهدف التوصل إلى نتيجة دبلوماسية تفاوضية تحدد في وثائق ملزمة قانونا»، مؤكدًا أن منح الناتو عضويته لأوكرانيا أو نشر أسلحة الحلف هناك، يعد خطًا أحمر لـ موسكو، لن يسمح للغرب بتجاوزه.
وتابع: «ليس لدينا مجال للتراجع»، موضحًا أن الناتو يمكن أن ينشر صواريخ في أوكرانيا تستغرق 4 أو5 دقائق فقط للوصول إلى موسكو.
رفض ضم أوكرانيا أوائل ديسمبر
وأوائل ديسمبر الجاري، قدمت روسيا مسودات وثائق أمنية تطالب «الناتو» برفض ضم أوكرانيا وجمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق الأخرى، بالإضافة إلى التراجع عن الانتشار العسكري للحلف في وسط وشرق أوروبا.
ورفضت أمريكا وحلفائها تقديم الضمان الذى يطالب به الرئيس الروسي بشأن أوكرانيا، مشيرين إلى مبدأ «الناتو» الذي يتيح العضوية لأي دولة مؤهلة، غير أن أمريكا وافقت على بدء محادثات أمنية مع روسيا يناير المقبل، لبحث مخاوفها.
وأوضح الرئيس الروسي، أنه يجرى عقد المحادثات مع أمريكا في جنيف، وتزامنًا مع ذلك فمن المقرر إجراء مفاوضات بين روسيا وحلف الناتو، فضلا عن توقعات بإجراء مناقشات أوسع تحت رعاية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ويشار إلى أن روسيا، ضمت شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014.