
أصدرت قيادات قبيلة الأشراف بمحافظة قنا، بيانا أمس من داخل قرية الشويخات التى ينتمى إليها عدد من المتهمين بتفجير كنيستى مارجرجس والمرقسية، والذى أودى بحياة العشرات من الضحايا الأبرياء من الأخوة المسيحيين فى أحد السعف، وقال البيان، إن ما حدث خلال الأيام الماضية بتفجير الكنيستين أصاب أبناء قبيلة الأشراف بالدهشة والهلع من روع ما حدث واتهام بعض أبناء القبيلة فى هذه الأحداث.
وأضاف البيان، أن ما حدث من فئة ضالة غريبة وخارجة عن الأعراف والتقاليد التى عشناها الأمر الذي ترفضه قبيلة الأشراف جملة وتفصيلا فإن الإشراف يتبرأون من هذه الأفعال الإرهابية، ومن هؤلاء المتهمين إذا ما ثبتت التحقيقات ارتكابهم لهذه الأعمال الإرهابية.
وأشار البيان، إلى أن أقباط قنا والأقباط عموما فى قلب الأشراف فالعلاقة الحميمية التى جمعتهما طوال السنوات الماضية كشركاء للوطن هى أعمق رد وأعظم رسالة يمكن أن تدلل على حميمية هذه العلاقة، فأشراف قنا باقى قبائل قنا أسسوا اتحادا للقبائل والأقباط أثناء 25 يناير وكان للاتحاد دورا مهما فى حماية الأقباط وممتلكاتهم ورعاية مصالحهم.
وأضاف، أن قبيلة الأشراف صاحبة التاريخ العريق والناصع فهى ساهمت فى حفظ الأمن والوقوف ضد الإرهاب بكافة أشكاله ومساندة القوات المسلحة والشرطة فى تضحياتها وكانت "الأشراف" فى صدارة المواجهة وضحت بخيرة شبابها.
وأوضح البيان، الذى وقع عليه اللواء جمال النجار، والمهندس محمد حسن العجل، النائب الأول لحزب الوفد بقنا، ونظامى سالم، لواء سابق بالقوات المسلحة وأمين عام مؤسسة الدفاع الوطنى ودعم الدولة بمحافظة قنا، وهشام قدوس أمين حزب مستقبل وطن بقنا، وجميعهم من قيادات قبيلة الأشراف، " قبيلة الأشراف صاحبة التاريخ العريق التى أنجبت على مر التاريخ رجالا ساهموا فى بناء هذا الوطن ودافعوا عن استقلاله واصطفوا ضد كل من حاول إسقاطه، ونحن كقيادات وشيوخ وشباب إذ نتقدم للأخوة المسيحيين بتعازينا ونعبر عن استيائها من هذا الحدث، عاقدين العزم على بذل مزيد من الجهد لمحاربة الإرهاب الغاشم وكشف كل من يحاول ارتداء عباءته هذا الإرهاب الذى لا دين له الذي يستهدف النيل من الوطن بأكمله".
وأضاف، أن بعض المغرضين والمتآمرين على الوطن يحاولون بكل ما يملكون أن يغيبوا عقول الشباب ويبثون الأفكار المتطرفة فى عقولهم ليسيئوا لـ آهلهم وعائلاتهم وقبائلهم ووطنهم، الأمر الذي سيجعلنا نعد برامج متنوعة للشباب وخلق حالة اصطفاف لنشر الوعى خاصة بين الشباب.
فالأشراف قدمت التضحيات من خيرة شبابها سواء فى الحروب أو ضد الإرهاب أو على الحدود لها أبعد عن محاولات النيل منها، خاصة وأنها تنتمي أعظم من قدم رسالة سلام للبشرية وهو محمد صلى الله عليه وسلم.