
ترأس منذ قليل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صلوات تدشين كاتدرائية مارمرقس بقرية رزقة الدير المحرق.
يشاركه في صلوات التدشين عدد من أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية منهم الأنبا بيجول أسقف ورئيس دير المحرق بأسيوط، والأنبا يؤانس أسقف أسيوط وسكرتير المجمع المقدس، والأنبا توماس مطران القوصية.
وقال البابا تواضروس الثاني خلال كلمته: "إن هذا يوم مفرح في هذا الصباح المبارك، لتدشين هذه الكاتدرائية على اسم مارمرقس الرسول، أحد تلاميذ السيد المسيح، الذي جاء إلى مصر مبشّرًا بالمسيحية."
وتابع البابا تواضروس الثاني: "إنه في هذا اليوم يزيدنا فرحًا أن يكون في هذا اليوم المفرح حضور معالي السيد المحافظ وصحبه الكرام. حضوره هذا اليوم ومحبته ورعايته التي تمتد إلى كل أهل محافظة أسيوط، وخدمته التي يتكلم عنها الجميع، وهذه المشاعر الطيبة التي نعيشها على الدوام في مصرنا الحبيبة هي مشاعر نتباهى بها أمام العالم كله، وكيف أن كل المصريين، سكان وادي النيل، دائمًا في محبة ووئام وسلام."
وأضاف: "ونحن نحتفل بتدشين هذه الكنيسة، نتذكر أن الكنيسة هي ركن من المجتمع المصري، ولها هدفان مهمان: إعداد المواطن الصالح للحياة على الأرض، وأيضًا إعداد الإنسان لكي يكون مستحقًا للسماء، ويكون له نصيب في ملكوت السموات. ولذلك، فإن إنشاء الكنيسة يعني في مجمله خدمة الوطن من خلال إعداد إنسان صالح وأمين في خدمة الوطن. وكما قلت، إن الكنيسة عبر تاريخها الطويل هي جزء من الوطن، منذ تأسيسها في القرن الأول الميلادي، وعلى هذا الأساس، فإن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هي أقدم كيان شعبي على أرض مصر، وهذا الكيان يشهد له التاريخ بالوطنية، والمحبة، والخدمة، والأمانة. وعندما ندشن، يا أحبائي، كنيسة جديدة، ليس المقصود بها الطوب والزلط والمبنى، ولكن المقصود هو نفوس المؤمنين."
وتابع: "نشكر الأنبا بيجول أسقف ورئيس الدير، وكل رهبان الدير، ونتذكر بكل محبة وتقدير المتنيح الأنبا ساويرس الأسقف السابق للدير، الذي بدأ هذا المشروع الكبير، وظل يكتمل عبر الأجيال والسنوات. هذا يوم مفرح بالحقيقة، أيها الأحباء، وأنا في غاية السعادة، ويشترك معي كل الأحبار الأجلاء، الآباء المطارنة، والآباء الأساقفة، ونحن ندشن هذه الكنيسة في جمالها. الله يديم علينا السلام والمحبة والحياة التي ترضي الله على الدوام."